خرج الزعيم مطلاً من شرفة قصره .. ليعلن الثورة .. تهافت الاتباع من بيوت الطين للأستماع لخطاب الزعيم ..جاءوا حفاة عراة يسيرون على اتربة الشوارع في ازقة تعج بالامراض و الفقر و العوز ؟
قال الزعيم : اذهبوا واسقطوا الحاكم و الطغاة وضحوا بالدماء من اجل الوطن.
بضع كلمات اتعبت الزعيم ..
بعدها عاد الى مخدعه الوافر لياخذ قسط من الراحة ، ويغط في نوم عميق..
ذهب الاتباع يهرولون سمعاً و طاعتاً للزعيم لتسفك دمائهم على طريق الحرية و ليعبدوه لكي يسير الزعيم فيه ويصل لقصر الرئاسة بعد ان يصحوا من نومه بسلام ..
افاق الزعيم .. محمر الوجنتين .. اخبرته الحاشية ان الاتباع اطاحوا بالطغاة ..لمعت عيون الزعيم وسال لعابه ( المقدس) ..ذهب الى قصر (الطغاة ) ..فقد اصبح قصره بعد ان ستولى عليه الاتباع ، مزهواً بتحقيق النصر ، وتحت اقدامه دماء الشهداء ؟!
قال للاتباع : ارجعوا الى بيوت الطين ، وازقة الموت ، فقد تحقق الهدف ، ونتصرت الثورة ؟!
احيط الزعيم بالحاشية واستولوا على الذهب و الفضة .
احيط الزعيم بالحاشية واستولوا على الذهب و الفضة .
عاد بعض الاتباع ليستلقوا على اتربة الشوارع ، و ذهب البعض الاخر ليدفنوا من سقط قتيلاً من اجل الزعيم ؟
انتهت الثورة .. ازداد عدد الارامل اللاتي سيخرجن في الصباح الى مكب القمامة لبيحثن بين اكوامها عن قطعة خبز ليطعمن ايتام الشهداء ..
وعاد الزعيم لينام في مخدعه الجميل في قصرة الجديد ، ويحلم في قصر آخر يستولي عليه بثورة اخرى ؟!!!!
هتف الاتباع في ازقة الموت ..
عاش الزعيم ..
نام الزعيم ..
عاش الزعيم ..
نام الزعيم ..