17 نوفمبر، 2024 11:40 م
Search
Close this search box.

بعد رحيل الصدر: الشعب يريد بقاء النظام

بعد رحيل الصدر: الشعب يريد بقاء النظام

أذا الشعب يوم أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر، ليس شعر فحسب، وأنما أحساس من أعماق الشعوب، ويريد أن يقول الشاعر: أن أرادة الشعب هي التي ستنتصر في النهاية.
وبعد أن كانت أرادة شعبنا العراقي مقيدة، والأفواه مكممة، فها هو القدر يستجيب، لهذا الشعب المظلوم، ويهيئ من جميل طرائفه، القائد الفذ الذي لا يخشى لومة لأئم.
فمن القانون أشتق العنوان، ومن الجود أنطلق الأسم، المرتبط بعمق الأصالةالعربية، المتجذرة في تربة وادي الرافدين، التي تعتبر مهد الحضارات، ومهبط الرسل والأنبياء، وتكورت فيه مجموعة من الثقافات المختلفة، يضاف اليها الثقافة السياسية في حاضرنا، بعد أحداث عام(2003)، مع أن العلاقات السياسية للقادة تشوبها الكثير من الغموض، وتُثير التساؤلات بشأن موقف البعض، ألا أن حنكة المسؤول الأول في البلد، كشفت الأوراق وأسقطت الأقنعة الزائفة وأظهرت الوجوه الحقيقية بكل ما تحمل من علامات، وأخرها قناع المتلبسين بالعناويين الدينية، فبعد أنسحاب الصدر من العملية السياسية، وقراره بأعتزال العمل السياسي وحل كتلة الأحرار، ونأمل أن يلحقه الأخرون، يرى البعض، أن المشهد السياسي، أصبح أكثر أرباك، وملامحه غير واضحة، وهنا لا بد من الوقوف على مجموعة من الأمور، لكي نحاول أن نستقرأ المستقبل السياسي لبلدنا، مع قرب الأنتخابات:
فيوم بعد يوم، تضاف ثقافة سياسية، ومنهاج جديد، ولا تتوقف الحياة، وأن كانت هناك أنسحابات للأخرون من العملية السياسية، فالقانون موجود، وله الكلمة العليا، بأعتبار أن القانون فوق الجميع، ونريد أن نقول(لا فوضى بوجود القانون)، وهذه هي الحقيقة الثابتة، أما الرأي الذي يرى، بأن الحكيم وكتلته سوف يحصلون على أكثر اصوات الصدريين لأنهم الأقرب اليهم، بعد أنسحاب الصدر، فذلك لا يمكن مقارنته بحجم، وكثافة دولة القانون الحقيقية والكبيرة في الشارع العراقي، خاصة بعد أحداث الأنبار، وما أظهره  رئيس الوزراء، من شجاعة فائقة، في مواجهة عتاد الأرهابيين في الناحية الغربية،والسعي لتخليص العراق منهم، الأمر الذي أضاف الى رصيده الأنتخابي، فأصبح رمزاً من رموز الوحدة الوطنية،الذي يجمع تحت جناحيه، جميع أطياف الشعب العراقي، وهنا سيتحقق القدر بأرادة الشعب مرة أخرى، بأسم القانون، ناهيك عن ثقل رجالات القانون الفذين، في مواجهة الصعاب والذين يعرفهم الشعب، بما يتصفون به من حنكة وبسالة في قيادة البلاد، فهم باقون والشعائر الحسينية باقية، ومنهج العقيدة الشيعية لن يستمر في هذا البلد، الأ بوجودهم.

أحدث المقالات