تحرر الاعلام العراقي بعد عام ٢٠٠٣ من قبضة النظام البعثي الذي احكم بقوة وباساليب بوليسية على قطاع الإعلام في العراق وخاصة عندما كان محتكر على زمرة النظام ورموزه وافكاره مستخدماً إياه أداة للدعاية لصالح نظامه القمعي الدموي وبعد سقوط الطاغوت صدام انفتح قطاع الإعلام العراقي الوطني الا أن هذا الاعلام المهني وبعض قنواته الوطنية الشريفة والمؤثرة لاقت مؤامرات ودسائس خبيثه مسمومة وطائفية من اجل محاربة اي صوت في الفضاء العراقي يدعو الى الحفاظ على العراق الجديد ومنجزه الديمقراطي .
ومن هذه القنوات الوطنية والمهنية التي جاهدت كثيرا من اجل نقل الحقيقة كما هي والدفاع عن الوطن وجميع مكونات الشعب العراقي ووحدته وكشف المتأمرين على البلد ومخططات اعداءه هي القناة المجاهدة قناة ( الانوار الثانية ) التي لاقت للاسف الشديد وطول مسيرتها الفذة الذم والعداوة والاتهامات لا لشيء سوى انها من قنواتنا العراقية المهنية والمخلصة والتي تدافع عن العراقيين والتي تعمل بكادر مهذب وذو خبرة اعلامية له تاريخ حافل بالمواقف النبيلة في مجال عمله .
ان ما شهدناه مؤخرا من أتهام احدى النائبات لهذه القناة الوطنية باطل وهو اتهام غير دقيق والغاية منه واضحة وهو تأجيج الراي العام ضد قناة فضائية عراقية وطنية مجاهدة .
ان اي صوت يدعو الى ايقاف قناة الانوار الثانية ويتهمها باتهامات ما انزل الله بها من سلطان انما هو صوت ضد الاعلام الديمقراطي النزيه كما ان اطلاق التهم جزافا لهذه القناة الوطنية ودون اي دليل مهني هو جريمة يحاسب عليها القانون .
كما اننا نستغرب من تجاهل هذه النائبة لقنوات البعث وان هكذا تعامل بمكيالين يبعث على الريبة بكل صراحة . ان عمل القناة وحسب كل المتابعين واصحاب الشان هو عمل رسمي وحسب القانون العراقي وهي قناة وطنية .
ان الجهود التي تبذلها قناة الانوار الثانية من نقل للاحداث والتقارير المهنية الموضوعية تمتاز بروح الوطنية ومواكبة الحدث والرؤيا الصادقة لا سيما انها كانت ولا زالت مع الوضع العراقي لنقل جميع الاخبار والموضوعات المهمة على الساحة العراقية وحاولت بكادر متميز ان تنقل للمشاهد العراقي صورة واضحة وغير مسيسه او مضطربة للمشهد العام المحلي والدولي رغم كثرة قنوات الشر والتي تدعم الارهاب .
وبالتالي يجب على كل منصف وصاحب حس وطني ان يدعم قناة الانوار الثانية واستمرار بثها في فضاء الاعلام العراقي لان استمرار عملها فيه رسالة قوية لكل الاصوات النشاز التي لا تريد بالعراق خيرا وهي لا تزال تبرهن للجميع ان هنالك وجود للقطاع الاعلامي غير منحاز وحر وأبي يعد مفخرة لكل العراقيين والاعلام الوطني .
ان المرحلة الحالية تتطلب تظافر الجهود لدعم الاعلام الوطني الذي يعمل وفق القانون والسياقات المتبعة ووفق ضوابط اعلامية رزنه وانتهاج مقاربة شاملة تقوم على تثقيف المشاهد العراقي لكل يميز بين الصالح والطالح في مجال الاعلام والمشاهدة العامة للمادة الاعلامية .