19 ديسمبر، 2024 12:03 ص

لا يوجد دخول شامل للمراحل المنتهية

لا يوجد دخول شامل للمراحل المنتهية

نفت وزارة التربية الاتحادية وجود أي دخول شامل لطلبة المراحل المنتهية (السادس الإعدادي والثالث المتوسط والسادس الابتدائي) للعام الدراسي الحالي , حيث اعتاد الطلبة على هكذا اجراء تحت ضغط التظاهر والمطالبات المكثفة التي يشارك فيها ذوي الطلبة , بل احيانا يدعو نواب ومسؤولون عندما تقترب مواعيد اداء الامتحانات الوزارية وتسجيل ذلك انجاز من دون الالتفات الى تداعياته السلبية على العملية التربوية, وهو لا يعدو كونه متاجرة مكشوفة على حساب المستوى العلمي للطلبة لإرضاء اعداد محدودة !!.

لم يعد خافيا ان هذا الاجراء الذي اقدمت عليه وزارة التربية في السنوات السابقة , الى جانب اضافة درجات على المعدل وغيرها من ” المكارم ” المزعومة تماثلا مع كان يقترفه النظام الدكتاتوري كما انه من اسباب تدهور التعليم وانحطاط المستوى التعليمي والاخلال بتساوي الفرص بين الطلبة على وفق التحصيل الدراسي والمثابرة والاجتهاد والكفاءة .

حسنا فعلت وزارة التربية هذا العام عندما اعلنت عن قراراها بعدم وجود الدخول الشامل للامتحانات الوزارية في محاولة لاستعادة هيبة التعليم والدراسة والاعتماد على الذات , واعطاء رسالة مفادها ان الوزارة على طريق العودة بالتعليم الى مكانته التي فقدها جراء اجراءات وقرارات وظروف مختلفة الحقت ضررا بسمعة التعليم على الصعيد المحلي والخارجي .

الطلبة واولياء امورهم يتطلعون الى اكثر من ذلك بإلغاء الاستثناءات الاخرى والاخلال بمبدأ المساواة بين الطلبة , أيا كانت الامتيازات غير المستندة على التحصيل العلمي التي تمنح لهذه الفئة او تلك لاعتبارات خاصة تلحق اذى كبيرا بالتعليم وسمعته , فليس من العدل والانصاف ان يصل معدل الطالب الى اكثر من مائة درجة ..

يفترض بوزارة التربية ان لا تخضع للضغوط مهما كان مصدرها ولا تلتفت الا الى القضايا العلمية وما تفرزه الامتحانات من نتائج , فهي التقييم الحقيقي والعادل للمستويات الذي ينبغي الاخذ به لوحده .

عندما يكون المستوى الدراسي هو المعيار الوحيد للتقييم والمنافسة بين الطلبة سنطمئن ان التعليم على السكة الصحية ونتخطى السلبيات والكوارث التي حلت بالعملية التربوية والنهوض بها مجددا .