وهل غيّر السكوت امرا؟!.هل قلبت المقاطعة موازينا؟.. هل سجل الانسحاب نصرا؟!.ألم يكن التراجع خذلانا؟…الم يكن الانكفاء خيبة؟..الم يكن النكوص فشلا ذريعا؟….الم يكن الاستسلام هزيمة وخسرانا مبينا؟!.
كل ما يحتاجه الشر كي ينتصر هوان يقف الاخيار مكتوفي الايدي.
نعم قد يقال: ماالذي غيرته ثلاث انتخابات لمجالس محافظات وانتخابين لمجلس النواب ؟،ماالذي انجزه السابقون وماالذي غيره اللاحقون ؟ الم يكونوا اتعس خلف لأسوئ سلف؟… وسواء شاركنا في الانتخابات البرلمانية ام لم نشارك فالمحصلة واحدة والقضية واضحة والنتيجة محسومة؟!.
نقول الى حد ما تكون التساؤلات الثلاثة الاولى وجيهة ومشروعة لكننا لانتفق مع التساؤل الرابع الذي يساوي بين المشاركة في الانتخابات وبين مقاطعتها.. نرفض المقاطعة كونها لا تغير امرا ،ولاتقلب موازينا ،ولا تسجل نصرا . بل تمثل تراجعا يجر خذلانا وخيبة وفشلا واخفاقا ،وتسجل استسلاما يرفع راية الهزيمة والخسران المبين .ونؤكد على المشاركة كونها تحمل احتمالات التغيير خاصة اذا كانت مصحوبة بوعي نابع من تشخيص سليم لرجالات المرحلة السابقة بعيدا عن العواطف والمجاملات والمحابات والقرابة والصداقة والمؤثرات الجانبية والتي جرت الخيبات والخسران في التجارب الانتخابية السابقة سواء في مجلس النواب او مجالس المحافظات بايصالها نماذجا غير كفوءة،، لم تكن اهلا للمهمة وليست بمستوى المسؤولية والطموح ولم تعي خطورة المرحلة او تتماهى مع العملية الديمقراطية وكان جل همها تحقيق الثراء الفاحش على حساب المتاجرة بهموم الجماهير المسحوقة حيث تخلت عن ابسط قيم الدين والمواطنة والاخلاق .لذا فان دعوتنا للمشاركة جاءت انطلاقا من ايماننا بقدرتكم على التغيير بعد ان خبرتم القوم وكشفتم فسادهم وسوء نواياهم وخراب سرائرهم بعد ان غشوكم بلباس التقوى والصلاح وخدعوكم باقنعة الوطنية والاخلاص.لقد فضحهم الله وكشفت عوراتهم وباؤوا بسوء سلوكهم وشين اعمالهم.سارعوا الى اقتناء البطاقة الانتخابية الذكية لتنتزعوا حقكم المشروع …انبذوا المفسدين الذين لدغوكم من نفس الجحر عدة مرات .