18 ديسمبر، 2024 8:57 م

حديثٌ حديث في بعض الفنّ

حديثٌ حديث في بعض الفنّ

إبتعاداً عمّا يُسمّى بِ < القيل والقال > السياسي والفنّي وحتى الإجتماعي , فأوّلاً : فالأمرٌ محصورٌ او مؤطّرٌ من الزاوية الجغرافية بالعراق تحديداً , دون أن يعني ذلك عدم وجود ما سنتطرّق له في ادناه في اقطارٍ شقيقة ولا نقول صديقة او مجاورة حدوديّاً .. ثمّ ثانياً : فينبغي أنّ نشير ونحدّد بأنّ هذا الحديث الحديث تمتدّ مدّته الى ما بينَ ثلثِ الى نصفِ قرنٍ من الزمن كحدٍ أدنى او نحو ذلك . أمّا ” ثالث الأثافي ” فيما نتعرّض له , فلا يوجد او يتواجد سببٌ واحد وانما رزمة او حزمة اسبابٍ متداخلة يصعب تفكيكها او عزلها عن بعضها الى حدٍ ما او اكثر, للخوض في غمارٍ ما في هذا الشأن

وعلى الرغم من هذه المقدّمة المُمِلّة ذات الطول والعرضِ معاً , فالغرض منها هو لتحديد مدى النظر وولوج صلب الموضوع دونما تأويلاتٍ نقديةْ غير دقيقة ولا رقيقة .! …

بالقياس الى مقاسات الفترة الزمنية المحددة بشكلٍ تقريبيٍ في اعلاه , فلوحظَ من خلال المتابعة والرصد الفنّي وهو ال Artistic وليس ال Technical – التقني , فهنالك تراجع واسع وشاسع في < فنّ الكاريكاتير > وأدائه وسُبُل وافكار التعبير عنه بالصورة والفكرة والإسلوب , حيث يعود ذلك لأسبابٍ ومسبباتٍ متداخلة مع ما يرافقها من تداعياتٍ غير مُلِحّة .! , فضيق الأفق لعددٍ من رسّامي الكاريكاتير, وعدم اهتمامٍ واكتراثٍ كافٍ لعدد من الصحف العراقية ” ومع ما يصحب ذلك لتجّنّب ” نسبيٍّ او فرعيّ ” للإقتصاد في دفع مكافآت او أثمان ” المواد ” المحالة للنشر , ودونما أيّ تعميمٍ على الجرائد والمجلات واداراتها , ايضاً ومن زاويةٍ لعلّها نصف مرئيّة ولكنها ستراتيجية وتراجيدية , فهي تتمحور حول الخشية والفوبيا السياسية والأمنية ” او الوقائية – الإستباقية ” من سادة رسّامي الكاريكاتير ممّا قد تقود او تؤدّي رسوماتهم التعبيرية الى ما لا يُحمد عقباه وعواقبه في التعرّض ” بالصورة والفكرة التعبيرية ” عن بعض الساسة واحوالهم واوضاعهم غير القابلة للعرض والتعرّض .! , والأمرُ برمّتهِ شائك ومعرّض للأشواك والأسلاك الشائكة ربّما .!

الرسوم والصور الكاريكاتيرية سيّما السياسية اللواتي يستقبلها ” المتلقّي ” مصادفةً على صحفات الجرائد والمجلات عموماً < ودونما جهدٍ جهيدٍ للتحرّي والبحث عنها في وسائط ووسائلٍ اعلاميةٍ متخصصةٍ اخرى > فإنها الأقرب سيكولوجيا وسوسيولوجياً الى النفوذ والولوج الى المسامات الفكرية والنفسية للقارئ بصورةٍ تلقائيةٍ ولا نسميها اوتوماتيكية .! , كذلك فإنّ الشبكة العنكبوتية وتفرعاتها وإغراءاتها الأخرى المثيرة قد حالت الى التقليل وخفض الإنجذاب والجاذبية الى الأبعاد الكاريكاتورية وما تفرضه من ضروراتٍ لتوسيعٍ لمديات البصر والبصر .!