يوافق اليوم الاحتفاء عالميا بمكافحة التمييز العنصري المقيت الذي يعد من اكبر المأخذ التي تحط من قدر الانسان ومكانته ، ولا خلاف لدى جميع بني البشر في ان الحد من التمييز هو واجب انساني مقدس يجب ان يكون له المقام الاول في الجد والاجتهاد لمكافحته ونبذه كظاهرة شاذة لانريد لها ان تعاود الظهور اطلاقا .
والحقيقة انني وحين اسرد في هذه السطور لمناسبة عالمية تخص بني البشر ، فأنه وبحكم التطور الهائل الذي نعيشه اليوم في جميع ضروب الحياة ، فقد طفت على السطح ظواهر سلبية تطورت هي الاخرى ومنها التمييز العنصري النفعي الذي لايقل ضراوة في الضرر عن النمط القديم في التمييز العنصري ، وشواهدنا كثيرة جدا ونصطدم بها يوميا ومنها على سبيل المثال لا التحديد التمييز الذي يتخذه المسؤول الحكومي في تقريب الاقارب والابناء ومن يخصه على حساب الكفاءة والاهلية وهي ظاهرة شاذة جدا جعلت من يرتقي الى المناصب العليا الشخص الغير مناسب في المكان المهم الذي يحدد مصير شعب ودولة .
ويقينا ان جميع المتابعين لديهم امثلة ماثلة للعيان على مثل هؤلاء ، والحقيقة ليس الوسط الرياضية الحكومي المؤسساتي او في الاتحادات الرياضية والاندية والمنتخبات الوطنية بغريب عن هذه الحالة حتى ان بعض الاتحادات والاندية صارت عائلية بامتياز لامكان فيها الا للمسؤول وعائلته ومن يخصه من الاقارب والاغرب من ذلك هو اعتماد المسؤول الرياضي وبصورة خاصة في الاتحادات فضلا عن هؤلاء على طبقة مروجة لهم ( بوقجيه) ومن هم غاية في التلون والنفاق حتى اضحى امثال هؤلاء طبقة تعمل باحتراف النفاق والتزلف وتزييف الراي ، وللاسف وصلت اثار الكارثة بكل سلبياتها الى المنتخبات الوطنية واجد من واجبنا اليوم ان نناضل من اجل الخلاص من نمطية التمييز العنصري العائلي الجديد والاخر الذي يختص بتقريب طبقة المنافقين والمداحين .