في التأمّل الطويل النفس .! , وفي التعمّقِ المُركّز في التفكير والتفكّر للأحوال والأهوال التي تعرّضوا لها الناجين والجرحى والمبتورة بعض اعضاء اجسادهم من ضحايا الزلازل في سوريا وتركيا , ومِمّنْ ايضاً من اولئك الذين فقدوا أفراداً من عوائلهم , ودونما ايّ إشارةٍ لفقدانهم لبيوتاتهم وسياراتهم واموالهم < وحتى الى هوياتهم ووثائقهم الثيوتية – الشخصية , التي تُثبت صحّة أسمائهم على الأقلّ > , وما يرتبط بذلك بتفاصيلٍ وجزئياتٍ أخرياتٍ .. ثُمَّ وكيف سيضحى ويمسى مستقبلهم القريب والبعيد , ودونما تطرّقٍ ” هنا ” الى المعاناة الفائقة آنيّاً ! من نقصٍ فادحٍ في الطعام , والحمّام والماء الساخن , مع ما يصاحب ذلك في الأغطية والألبسة والتدفئة , ومع ما يرافق ويصاحب ذلك في تفاصيلٍ حياتيةٍ مُروّعة .
وإذ الزلزلة القائمة ومع هزّاتها الأرضية في حالةِ امتدادٍ الى دولٍ مجاورة أمتدت الى فلسطين , وتجهل غوغل وCIA, ووكالة ناسا الفضائية الأمريكية لمديات امتداداتها المفترضة جغرافياٍ , وإذ قد تفاجؤنا الزلزلة في ايّ جزييءٍ من الثانية .! , فلا سبيل لنا سوى الإكثار والإستغفار ومضاعفة التسبيح والشكر والحمد للرحمن الرحيم على بقائنا أحياء لحدّ الآن , ودون افتقادنا لأرواحنا وأحبّتنا لحدّ الآن الآن ايضاً .