بسم الله الرحمن الرحيم {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} صدق الله العلي العظيم
تبارك رب العزة لا يخلف وعده سبحانه وتعالى فمن ظلم سيسقى من ذات الكأس وان طال به الامد مع ان مرارة الظلم وحرارته لاتطاق، واي ظلم ونحن نرى الاشقاء في سوريا تحت وطئة الحرب والحصار والزلازل وحتى التعتيم الاعلامي الذي يحاول الظالمون اخفاء الحقائق فيه بلعبة اميركية صهيونية قذرة يغط تحتها اشقاء سوريا بسبات عظيم ، وكأن التي تئن تحت ثقل الجوع والبرد والحرب والزلازل ليست باختهم ، او
ان منظر الايتام لا يدمي لهم قلبا او يهز مشاعرهم ، تعسا لكم ولاحساسكم وضمائركم التي قبرت تحت الارض.
فهذه سوريا وهذا شعبها الطيب الا تكفيكم حروبكم المصطنعة وارهابكم الاسود ؟ هل اسركم منظر الدماء المتدفق والبيوت المدمرة على رؤوس ساكنيها ؟ ان كفاكم ذلك فأن زلزال العراق الاشم بمروءة شعبه وحشده المقدس لا يرضى ابدا ان نكون متفرجين ، وانظروا مع اميركا القبيحة أي جسر يمتد من مدن العراق وقراه الى اقصى سوريا وقد سبقتهم نخوتهم وقطعوا القفار شوقا لنصرة اخوتهم ، ولتعلموا اننا جبلنا على مكارم الاخلاق وبناء الذات بالغيرة والشرف ولانتوسم البناء على الارض فبناء الانسان مهما كان شامخا يمحيه الله بدقائق معدودات ، وبناء الله هو الاشد والاقوى شكيمة في النفوس والقلوب ونحمد الله ان ثبتنا على جبل المروءة وهيهات ان تكسبوه فانكم لاتملكون ما نملك بين الصدور وهذا هو فخرنا ، وان يكن الزلزال قد نال من اخوة لنا اليوم فنحن معهم نبني ونطعم وننقذ وننصر ، وحسبنا ان الله معنا وقد نصرنا بوعد منه وخذلان للجبناء ومن لايملكون ذرة من المروءة والغيرة والشرف .
وان ما تعرض له شعب سوريا اليوم سيزيدهم قوة ومنعة واصرار على البناء والعودة ، وما فعله اخوة لهم زحفوا اليهم من العراق وسابقوا الريح هو دين وذمة ووفاء للاخوة وليس منه ، اسجل كلماتي هذه ولي امل بشعوبنا ان تكون حاضرة باسم عروبتها ودينها الحنيف وتقف مع سوريا وشعبها موقف للتاريخ لايمكن ان تمحوة الاحداث وبعكسه فان ظلمكم سيفوق حصار وحرب امريكا على اخوتنا في مدن سوريا المنكوبة