19 ديسمبر، 2024 2:05 ص

لابد للخير أن ينتصر!!

لابد للخير أن ينتصر!!

بالإيمان بالقدرة على الحياة الأبهى والأروع , سينجلي الشر والخير سينتصر.

هذه الرؤية رسالة واجبة لصناعة الحاضر الأجمل والمستقبل الأفضل , فالحياة القوية تشيدها لبنات الإيمان بقدرات سعيدة.

هناك بقع دامسة حندسية داجية الطباع , تطغى على المشهد العربي , وتوهم الإنسان بأن أمته بلا أنوار مشعشعة في مسيرة الأزمان.

هذه البقع الظلماء عليها أن تندرس وتنمحي , بإرادة الضياء الساطع المنبعث من أعماق الذات الأصيلة , ومن قلب الأمة النابض بالعزة والكرامة والبهاء الأثيل.

فالأساليب المسوقة والحائزة على ترويج فائق , نواحية , بكائية  , وتسعى لجلد الذات بأقسى الوسائل , لتأمين مسيرة النكد والإحباط والذل والهوان.

والنسبة الأعلى من المنشور والمطروح في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي , يتكلم بلغة الدموع والدماء , وينكر الحاضر ولا يريد رؤية المستقبل , ويندس بإندفاعية هائلة في بطون الغابرات , وينحدر بالواقع إلى أسفل سافلين , وكأن الأمة كتب عليها الإنكسار والإنتكاس والإندحار في ظلمات الماضيات , المنتقى منها ما يتوافق ومنهج التقزيم والتقليل من القيمة والدور , وتأمين التبعية والمشاعر الدونية , وتوفير الأدلة على أن العجز والضعف من خصال الأمة وطبعها , وكأنها ليست الأمة التي أخرجت الدنيا من ظلمات النفس إلى أنوار العقل وفضاءات الروح.

المطلوب الإقتراب بزوايا مضيئة وإيجابية لتستعيد الأجيال صلتها بجوهرها الأصيل , وتتوثب بحاضرها وترتقي لمستقبلها الزاهر السعيد اللائق بذاتها وموضوعها , بعيدا عن الأضاليل والأوهام الساعية لعزلها عن نفسها , ورميها بما ليس فيها.

فالأمم بإنسانها الواعي المقدام الواعد المؤمن بوجوده ودوره , وقدرته على الوصول إلى عوالم إرادته المنبثقة من طاقات وقدرات ما فيه .

“وما استعصى على قوم منال…إذا الإقدام كان لهم ركابا”

وأملنا أن نكون بحجم جوهرنا الوهاج الأثيل!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات