17 نوفمبر، 2024 5:30 ص
Search
Close this search box.

الماسونية (6).. هل جمعية “الجمجمة والعظام” هي فرع من المتنورين

الماسونية (6).. هل جمعية “الجمجمة والعظام” هي فرع من المتنورين

خاص: إعداد- سماح عادل

بالبحث في الماسونية ذلك الهلام الغامض الذي لا نعرف عنه شيئا، لكن يثار الجدل حوله دائما، نكتشف أن هناك عدة تنظيمات تمت ادراجها تحت راية الماسونية الكبيرة، تلك المنظمة التي لا نعرف ملامحها أو معالمها لكن نحاول البحث والاكتشاف لنعرف عنها أي شيء.
جمعية “الجمجمة والعظام”..
العظام والجُمجمة وتُعرف أيضًا بجمعية إخوة الموت The Brotherhood of Death مجتمع طلابي جامعي سري رفيع المستوى في جامعة ييل في نيو هافن، كونيتيكت. وأقدم مجتمع طبقي في الجامعة، أصبحت العظام والجمجمة مؤسسة ثقافية معروفة بخريجيها الأقوياء ونظريات المؤامرة المختلفة. إنها واحدة من «الثلاثة الكبار» في جامعة ييل، والاثنان الآخران هما سكرول أند كيي ووولف هيد.
منظمة خريجي الجمعية، جمعية راسل ترست، تمتلك عقارات المنظمة وتشرف على العضوية. تُعرف الجمعية بشكل غير رسمي باسم «العظام»، ويُعرف الأعضاء باسم «العظام» أو «أعضاء النظام» أو «المبدء في الأمر».
وشعار هذه الجمعية هو ذات الشعار الذي يستخدمه القراصنة وهو نفس الشعار الذي يستخدمه كذلك الصيادلة لتمييز السموم ونفس الرموز الذي تستخدمه أيضاً ديار عروض الأزياء في أمريكا، لترويج منتجاتها في أشهر المتاجر. وهو عبارة عن جُمجمة ومن تحتها عظمتان بشريتان متقاطعتان.
منتسبي المنظمة السرية هم من الطلاب الذين درسوا في جامعة يال التي لا يدخلها عادة سوي أهل القمة. حيث تعمد الجمعية إلى اختيار صفوة الصفوة لقبول عضويتهم في الجمعية، من ذلك ثلاثة أعضاء تولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية والعمل بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض آخرهم الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش الابن. أقسم أعضاء هذه المنظمة على السرية المطلقة فيما يخص أعمال المنظمة. ويعتقد أن عدد أعضائها منذ تأسيسها في عام 1832 حتى اليوم لا يتجاوز 2,500 عضواً من خريجي جامعة يال. وعادة ما يكون على قيد الحياة منهم في أي وقت ما بين 500 إلى 600 عضواً.
تأسيس الجمعية..
تأسست جمعية “جمجمة وعظام ” في عام 1832 بعد نزاع بين جمعية ليونيان وجمعية الإخوة في الوحدة وجمعية كالوبين على جوائز فاي بيتا كابا لذاك الموسم. تعاون ويليام هنتنغتون راسل وألفونسو تافت في تأسيس جمعية الجمجمة والعظام. كان أول الأعضاء الكبار هم راسل وتافت و12 عضو آخر. الأسماء البديلة للجمجمة والعظام هي الأمر والأمر 322 وإخوان الموت.
تدير جمعية راسل ترست أصول الجمعية، وهي رابطة للخريجين تأسست عام 1856، وسُميت على اسم المؤسس المشارك للرابطة راسل ودانيال كويت جيلمان (عضو جمجمة وعظام).
نشر ليمان باغ أول وصف موسع لجمعية جمجمة وعظام في عام 1871 في كتابه «أربع سنوات في ييل» كاتبًا: «الغموض الذي يدور حول وجودها حاليا يشكل لغزا كبيرا، ولا تمل أحاديث النميمة في الكلية عن مناقشة ذلك». عزا بروكس ماثر كيلي الاهتمام في مجتمعات ييل الكبرى إلى حقيقة أن الأعضاء الأصغر سنا من طلاب السنوات الأولى، يعودون إلى الحرم الجامعي في السنوات التالية، ليتبادلوا المعلومات حول طقوس المجتمع، بينما لا يعود الطلاب المتخرجون الذين يكونون على معرفة بها.

تختار جمعية جمجمة وعظام أعضاء جدد من الطلاب كل ربيع كجزء من يوم النقر بجامعة ييل، وهي تمارس ذلك منذ عام 1879. منذ إدراج المجتمع للمرأة في أوائل التسعينات، اختارت جمعية جمجمة وعظام خمسة عشر رجلا وامرأة من السنة الأولى للانضمام إلى المجتمع. تختار جمعية جمجمة وعظام أولئك الذين تعتبرهم قادة للحرم الجامعي وشخصيات بارزة أخرى.
علاقتها بالنظرية المؤامرة..
ظهرت مجموعة الجمجمة والعظام في الكتب والأفلام التي تدعي أن المجتمع يلعب دورًا في مؤامرة عالمية للسيطرة على العالم. كانت هناك شائعات مفادها أن الجمجمة والعظام هي فرع من المتنورين، وقد تم تأسيسها من قبل خريجي الجامعات الألمانية بعد قمع النظام في وطنهم من قبل كارل تيودور، ناخب بافاريا بدعم من فريدريك العظيم من بروسيا، أو أن الجمجمة والعظام نفسها تسيطر على وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
جزيرة دير..
تملك الجمعية وتدير جزيرة دير، وهي جزيرة تقع على نهر سانت لورانس. كتبت ألكسندرا روبينز مؤلفة كتاب عن الجمعيات السرية في جامعة ييل:
“الغرض من الخلوة التي تبلغ مساحتها 40 فدانًا هي منح أعضاء الجمعية فرصة للالتقاء وإحياء الصداقات القديمة. قبل قرن من الزمان، كانت ملاعب التنس الرياضية في الجزيرة وملاعب الكرة اللينة محاطة بنباتات الراوند وشجيرات عنب الثعلب، مع وجود قوارب راسية عند البحيرة، وحينها، كان المضيفون يقدمون الوجبات الأنيقة. ما يزال كل عضو جديد في الجمعية يزور الجزيرة، ولكن لم يعد المكان يلبي جميع الرغبات. يتنهد البطريرك قائلًا: «الآن هي مجرد حفنة من المباني الحجرية المحترقة. لقد تدمرت ببساطة». يقول عضو آخر أن وصف الجزيرة بالصدِأة يعني تمجيدها: «إنها مُهمَلة، لكنها جميلة»”.
الألقاب..
تُوزّع ألقاب للأعضاء (مثل: لقب الشرير الطويل لأطول عضو، وبوعز لكابتن كرة قدم الجامعة، أو شريف أمير المستقبل). العديد من الأسماء المختارة مستمدة من الأدب (مثل: هاملت والعم ريموس) والدين والأساطير. قام المصرفي لويس لافام بتمرير لقبه «سانشو بانثا» إلى المستشار السياسي تكس ماكاري. كان لقب أفيريل هاريمان هو ثور، ولقب هنري لوس هو بعل، ولقب ماك جورج بندي هو أودين، ولقب جورج بوش الأب هو مأجوج.
السرقة..
تتمتع الجمعية بسمعة جيدة في سرقة تذكارات المجتمعات الأخرى في ييل أو من مباني الحرم الجامعي؛ وبحسب ما ورد يسعى أعضاء الجمعية للتغلب على سرقات بعضهم البعض. اتُّهِمَت الجمعية بامتلاك الجماجم المسروقة لمارتن فان بيورين وجيرانيمو وبانشو فيا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة