الدول بجيوشها , وعندما يضعف الجيش تضعف الدول وتنتقص سيادتها , فلا إنجاز بدون جيش قوي , والديمقراطية لا تكون بغيابه.
الدول الديمقرطية في الدنيا لها جيوش قوية ذات قدرات مواجهة متطورة , وتتنافس فيما بينها للتمكن من فرض سيطرتها وإظهار هيبتها وعزتها.
والقول بوجود ديمقراطية في مجتمعات بلا جيش نوع من الهذيان والتخريف.
دول الأمة التي نجت من الفوضى الفتاكة التي حدثت في 2011 , كانت ذات جيوش قوية ومؤهلة لحماية البلاد والعباد , ويأتي في مقدمتها مصر وتونس , فلولا الجيش القوي لإنتهت أحوالهما إلى سوء المصير.
وفي ليبيا تم تدمير الجيش وكذلك في اليمن وبعض الدول الأخرى , فسادت الفوضى وتمكنت المليشيات اللازمة لتأمين مصالح أعداء الوطن والمواطنين , والتي ترفع رايات التبعية والسمع والطاعة لمن تقلدهم من رموز الضلال والبهتان المؤدين.
جيوش الدول من ضرورات أمنها وسيادتها وكرامتها , وقوة نظام حكمها , ولهذا نجد الدول المتقدمة تخصص مزانيات ضخمة لتمويل جيوشها , لأنها بدون جيش قوي لا تستطيع الحفاظ على وجودها الآمن السعيد المتطور.
بعض دول الأمة حلت جيشها العتيد وإستبدلته بمجاميع مسلحة تابعة لأحزاب وفئات , ففقدت هيبتها وقدرتها على بناء المجتمع الآمن المعاصر المستوفي لحاجاته , وأضاعت سيادته.
ولابد أن تفهم بأن الجيش سور للوطن , ودرع يصون الكرامة ويحمي المواطنين من العدوان عليهم , ويوفر لهم البيئة المطلوبة للعطاء المتواصل الأصيل.
فلا وجود لدولة بلا جيش قدير , ولا لنظام حكم يتوافق مع تطلعات المواطنين إذا ذهبت ريح الجيش , وفقد القدرة على منع المخاطر والنواكب والتداعيات , فللجيش القول الفصل في الصراعات والتحديات , وله الفعل الحاسم والقرار الصارم.
فهل عندنا جيش؟!!