22 نوفمبر، 2024 5:10 م
Search
Close this search box.

السفياني شخص إم حركة؟

السفياني شخص إم حركة؟

السفياني من العلامات الحتمية الخمسة، وهو شخص؟ كما وصفته لنا الروايات ومن لم يطلع على العلامات، وعدم معرفته بها يتصور له ان السفياني هو حركة او فكر، او مجموعة او تنظيم إرهابي، كما متعارف عليه من الجماعات الارهابية (داعش والنصرة والقاعدة وغيرها)

جاء اسم السفياني في الروايات بان اسمه عثمان وابوه عنبسة، وهو من ولد ابي سفيان، فهنا يدل على ان هو شخصيه سياسية، يقود نظام الحكم بعد ان يقوم بالانقلاب على بلاد الشام (سوريا) وايضا وصفت روايات شكل السفياني، بأنه رجل كبير كما ذكر في الرواية قال أمير المؤمنين عليه السلام: يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة، وحش وهو من ولد أبي سفيان، حتى يأتي أرضا ذات قرار ومعين فيستوي على منبرها)1

وصفت الروايات السفياني، ومن خلال هذه الوصف نعلم بانه شخص، كما جاء في الرواية عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: (السفياني أحمر أشقر أزرق، لم يعبد الله قط، ولم ير مكة ولا المدينة قط، يقول: يا رب ثاري والنار، يا رب ثاري والنار)2 اعطت الرواية وصف دقيق للسفياني بانه احمر واشقر وهذا ينطبق على الشخص وايضا قالت ان له ثأر يطلبه قديم يطلبه عند قيامه.

يبايع السفياني قيادات من الجيش، كما ذكر في الروايات بان له لواء معقود سوف ينتظره في درعا، و السفياني يخرج من منطقة الوادي اليابس(درعا السورية) عن أمير المؤمنين عليه السلام: (يخرج أي السفياني من ناحية مدينة دمشق، في واد يقال له وادي اليابس، يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود، يعرفون في لوائه النصر، يسيرون بين يديه على ثلاثين ميلا، لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم)3 في هذه الرواية علمنا ان من يبايع السفياني لواء معقود من الجيش، في الدولة التي يخرج منها السفياني، واضح من هذه الروايات التي ذكرناها وغيرها، ان السفياني شخص واحد، وستلتف حوله قيادات البلد من ضباط وجنود تلك البلد التي سيقوم منها، وهي بلاد الشام (سوريا) وهنا ينخدع الكثير من الناس، بسبب فكرتهم عن السفياني بانه جهة إرهابية، او تنظيم معين، ومع الاسف سوف يحتل العراق ويقتل العلماء، بعد ان يتوجه الى النجف الاشرف كما ذكر في العديد من الروايات.

يسيطر السفياني على الكور الخمسة، وبعدها يقتل الابقع ومن معه، و يقتل الاصهب فقط، ويتجة للعراق ويصبح لدى العراقيين تصوراً بأن هذا الجيش الفاتح او القادم من سوريا، والذي يخلصهم من النواصب، و الدواعش في الغربية، وهو الجيش المنقذ لهم من السياسيين الفاسدين، وهم لايعرفوا بان هذا الجيش هو جيش السفياني اللعين، الذي يدخل للنجف ويذبح علماءها، ويقتل خير النساء اللواتي لم ولن يكشف عنهن كف ولا قناع، وذلك لأنهم جاهلين بتلك الشخصية، التي كان فيها نوع من ترميز من قبل المعصومين عليهم السلام، رغم كل المعطيات التي وضحها لنا الباحثين الكبار، الا ان البعض لم يصدق بها اصلا، ويصورون السفياني هو حركة ارهابية وليس قائد لدولة.

1كمال الدين وتمام النعمة باب57 ح 9 ص679
2 غيبة النعماني ص316 باب18 ح18
3الفتن لنعيم بن حماد المروزي، ص ١٦٦

أحدث المقالات