حمدا لله اليوم اصبحنا نحن وتونس على قدم سواء وعلى رأي الكدعان ( مفيش حد احسن من حد ) هم جاهدت فتياتهم جهاد النكاح في سوريا ونصرن الاسلام والثورة ومتعن داعش والنصرة وبعضا من افراد الجيش الحر ونوابنا المبجلين المسددين جاهدوا ايام زمان في براغ ووارشو وبوخارست ودمشق وعمان ولندن وغيرها من المدن العربية والاوربية كبيروت وموسكو وشيراز واصفهان . ومثلما لم تفرق مجاهدات تونس بين حضن افغاني وباكستاني وخليجي ومصري وسوري لم يفرق نوابنا المسددين المبجلين بجهادهم بين روسية مثل لون البطاطا وسويدية صكعتها الشمس وحولتها الى برونزية وانكليزية على (سنكِت عشره) وشامية واردنية وصبية لبنانية وكان المهم لدى معاليهم الجهاد ضد الطاغية واسقاطه وازاحته عن كاهل العراقيين ولايهم هذا الجهاد اذا كان في غرف مظلمة او محطات المترو او على ارصفة كوبنهاكن او فنادق مالمو . في الليل او النهار واستمروا بهذا الجهاد رغم صعوبة الظروف حتى اتت قوات ابناء العم سام واسقطت القائد الهمام في عدة ايام عندئذ نادى منادي ( اوقفوا الجهاد وعودوا الى البلاد ولكل منكم ما اراد) فطووا كشحا وضربوا صفحا وعادوا رقصا وردحا فرحين بتكليل جهادهم بالنصر المبين وكانت عودتهم للوطن على عكس عودة مجاهدات النكاح التونسيات اللواتي استقبلهن ابن جدو وزير الداخلية بالويل والثبور وعظائم الامور وهدد بعدم منح الجنسية لمن اتين بهم في بطونهم ( الحمد لله والشكر ) مجاهدينا عادوا وبطونهم مثل جيبوهم خاوية ولايملكون من حطام الدنيا شروى نقير كما يقول الاعراب . واذا مجاهدات تونس اختفن بعد رجوعهن لبلدهن ربما تواضعا او خوفا من غضبة متخلف رافض لهذا النوع من الجهاد الذي رضي عنه الشيخ العرعور كل الرضا وباركه فأن مجاهدي العراق من النواب لم يختفوا ولم يركنوا الى الموادعة بعد جهادهم الطويل في ساحات اللحم الابيض المتوسط وانما مدوا اصابعهم ودسوا انوفهم في كل شيء . اشتغلوها واسطات وشفطوا الدولارات وكوشو على المقاولات ووزعوا التعينات يعني تركوها مسطاحه . لكن مايثر العجب والتساؤل ان الحال مختلف بين مجاهدي النواب ومجاهدات النكاح التونسيات اذ غطمت حقوق هؤلاء المسكينات بعد جهاد نكاح تطلب ان يمر على اجسادهن البضة وبالجملة وحوش لم ترى اجسادهم الماء والاغتسال ربما لسنوات طويلة ولم تنطق السنتهم مفردة جميلة منذ ان كانوا قردة صغار وحملت احشائهن الكثير ممن سيطالبون بمنحهم الجنسية بعد سنوات في حين حصل مجاهدوا النواب عندنا على ثروات البلد وهم بالسلطة بكل الطرق التي لاتعرف الحق ولا الشرعية واصدروا لانفسهم قانونا يبيح لهم نهب ثرواتنا وهم بعيدون عن السلطة ولم يتركوا لا لفقراء الوطن ولا للحرامية القادمين شيء .