1 : شالوم : إذ خفّاقةً ترفرف راية او عَلم اسرائيل في عواصمٍ عربية , وبحمايةٍ عربية , وحيثُ علاقاتٌ سياسية قائمة بين دولٍ عربية وبين الكيان الصهيوني تحت واجهة ” مكتب تجاري ” , وبينما لقاءاتٌ تجري بين مسؤولين عرب وساسة من مسؤولي اليهود في امكنةٍ مختلفةٍ من العالم , ولمّا ” شمعون بيريز ” يشارك في مؤتمراتٍ دولية تنعقد في بلدانٍ عربية دون عرضهِ على التلفزة والإكتفاء بتسريبِ اخباره الى الإعلام , كما أنَّ بضائعاً تجاريةً اسرائيلية تغمر الأسواق العربية حاملةً ماركاتٍ اخرى , وإذ فِرَق اغتيالاتٍ واستخبارٍ من الموساد تصولُ وتجولُ في الدول العربية , تغتالُ تارةً وتُفجّرُ بأخرى , وحيثُ أنّ ” فلم السفارة في العمارة ” يُمثّلُ واقعاً مصرياً , فأنه على الصعيد العربي العام ينبغي تسميته : ” العمارة في السفارة .! ” .. إنَّ المواطن العربي اينما وحيثما كان , يشهد ويلمس أنّ عملية التطبيع مع اسرائيل التي انطلقت منذ عام 1978 بعد معاهدة كامب ديفيد التي التي عقدها ” السادات مع مناحيم بيغن ” وثمّ انتقلت عدواها الى دولٍ عربيةٍ اخرى , ثم استفحلتْ واستشرت , وبعدَ ان انتقلَ وتحوّلَ التطبيع الى مرحلة ” التمييع ” والترويع , فَلَمْ يبقَ للأنظمةِ العربية إلاّ أن تستبدل مفردة – السلام – الى مفردة : شالوم
2 : الإرباك عبرَ الإعلام : على مدى الأيام الماضية والتي تجاوزت الأسبوع , كانَت وما برحت وسائل الإعلام العراقية الرسمية وشبه الرسمية وغيرها منهمكةً وبالسرعة القصوى التي تكادُ تُسابقُ الزمن , في نقلِ التصريحات المتضاربة ذات المفارقات والتقاطعات والتناقضات للعديد من اعضاء البرلمان ورؤساء الكتل واعضائها حول الذين صوّتوا لقانون تقاعد الرئاسات والأمتيازات التي يمنحها ويُشرّعها للسادة البرلمانيين , وما لبث الأمر ليتحوّل الى إنكار واستنكار .! وتنصّل منْ قِبل المصوّتين انفسهم , ثمّ ليتحوّل هذا الأمر الى اتّهاماتٍ متبادلة بين بعضهم , ثمّ ايضاً الى اتّهاماتٍ مضادّة .! بين اولئك وهؤلاء , حتى نجحتْ عمليةُ تشويشٍ بنصفِ امتيازٍ على المواطن في التعرّفِ على الحقيقةِ العارية التي هرَبتْ منها حتى ورقة التوت . ولأجلِ أن نختزل هذه المعضلة المُربِكة لكلا ” المرسِل والمتلقّي ” او لكلا البرلمانيين والجماهير , فأننا نطالب كل من : منظمات المجتمع المدني , والنُخَب الإعلامية , واطرافٌ ما في الحكومة , وكذلك اطرافٌ ما مُفترَضة داخل البرلمان , لممارسةِ ضغوطهم بغية عرض جَلَسات البرلمان على شاشة التلفزيون وبالبث المباشر دونما تقطيعٍ ولا حذفٍ ولا شطب , واذا كان بعض البرلمانيين يستحون من البثّ المباشر للجلسات , فلماذا تستحون وانتم لا تستحون اصلا …
3: الأنواء السياسية : إنَّ الذي يُراقب ويتابع القنوات الفضائية العربية ,وبشكلٍ خاص قناة الجزيرة ” بالعربية وبالأنكليزية , وقناة العربية ومعها قناة العربية – الحدث , وكذلك بعض الفضائيات العربية الأخرى , وتحديداً عند عرضها لنشرة الأنواء الجوية فأنَّ تلكُنَّ القنوات تستثني ذِكر العراق ضمنَ الدول التي يجري عرض احوال الطقس ودرجات الحرارةِ فيها .! , ولا شكّ أنَّ ذلك أمرٌ له دلالاته , وأجِدُهُ ناتجٌ لسببينِ لا ثالثَ لهما ” حسبَ تصوّراتي ومتابعاتي ” , وأوّلُ هذينِ السببينِ : أنَّ تلكم الفضائيات التابعة لدولة قَطَر والسعودية ودولٌ عربيةٌ أُخريات , لها موقفٌ حادٌ ومقصود من حكومة المالكي , وتعتبرها – فيما تعتبرها – خارجة عن المحيط العربي , أمّا السبب الآخر : فلربّما أنَّ تلك القنوات الفضائية الرئيسية ضمن الإعلام العربي – وبرغمِ ما تمتلكهُ من سلبياتٍ وملاحظاتٍ نقديةٍ عن توجّهاتها – فأنها وضمنَ سياساتها الأعلامية العامّة , فهي لا تعتبر العراق كدولة متكاملة الشروط وتعصِفُ بها التفجيرات والأغتيالات والميليشيات , بنحوٍ شبهِ يومي , ودون ان تتمكّن حكومة المالكي من الحد ومن التقليلِ ولو نسبياً من حالات قتلِ الجموع الغفيرة من مواطنيها , سواءً على ايدي الأرهابيين او الميليشيات او جرّاء القصف العشوائي في قاطع ” الفلوجة – الرمادي ” حسبما تنقلهُ وتذكُرُهُ وسائل الإعلام المختلفة , وبهذا الصدد : فمنَ المؤكّد أنَّ الغالبيّة العظمى من الجماهير العراقية والعربية ايضا , تتساءل بينها وبينَ نفسها : أينَ دور وزارة الخارجية العراقية وَ دَور شبكة الإعلام العراقي ” البديلة عن وزارة الإعلام العراقية المُنحلّة ” في معالجة هذا الأمر الذي اشكُّ جداً إذا ما إنتبهَ اليه ايّ من المسؤولين والقياديين العراقيين سواءً في الحكومة او في البرلمان , بل انَّ هؤلاء السادة القادة هم أبعد ما يكونون عن هذه المتابعات , دون ادنى شك …