• أن تكون إنساناً وصاحب ضمير حي ونظيف وطاهر ونقي وكل مفردات الصدق والنقاء في زمن يعج بقائمة أسهل، ما عليها أن تبيع ضمائرها بزينة زائلة، وبمبالغ زهيدة، وقد تبيع صاحب، وقد تنسى قرابة، وتكون من النذالة ما يفوق الوصف والتصديق
الضمير الإنساني أساس الإنسان وأساس تميزه عن الكائنات الأخرى، الضمير إن حضر في مواقف قول كلمة حق ونصرة مظلوم، وكان بقدر حضوره وموقفه أثبت أن هذا الإنسان صاحب ضمير حي لا يغره بريق من بعيد، ولا يربكه تهديد من قريب، ولا يثنيه تخاذل ونكران وهجر خلان.
الضمير الإنساني يعني أن الأخلاق الإنسانية لاتزال بخير وهذا الإنسان لايزال إنساناً يرفض ارتداء الأقنعة ويرفض بيع ضميره الإنساني وكأنه يستغنى عن كيانه البشري والإنساني في عالم الإنسان السوي.. الضمير تعني الأخلاق وهي أهم ما يميز شخصية الإنسان، إن سكنت شخصيته مكنته من تميز الخير من الشر وأرشدته إلى العدل عن الظلم، وبينت له طريق الفضيلة عن الرذيلة.
• فطرة الإنسان أصلها سليمة متى ما حافظ عليها من التلوث والماديات ومتى سما بروحه وقلبه فوق صراعات البشر ومادياتها لعالم روحاني سليم.. متى ما ارتقى بفكره عن تشويش لا يقف ولا يهدأ ولا عن صراعات لا تنتهي ولا تقف إلا بموقف يهز الإنسان ليقف ويستذكر ويتعلم مما أصابه..
مهم أن يحرص الإنسان على ضميره وعلى تطهيره ومحاسبته والأهم مراقبته من أن يهوى به فيما لا يحمد عقباه..
• نعيش زمناً غريباً موازينه مغلوبة وناسه أصبحت بلا ضمير ولا أخلاق للأسف، قد تسكت عن خطأ واضح! قد تصمت وتتوارى عن فساد يستشري ويأكل المكان! قد تعمى عينها وبصيرتها من أن تنكر منكراً.. قد تصفق لأخطاء ولتمثيل وسيناريوهات ركيكة!
الضمائر طالها الفساد والعفن لدرجة أنها لم يعد لها كيان يميزها عن غيرها من بشر، فساد يستشري سريعاً، يحتاج تدخلات لاقتلاعه ولمضادات وعلاجات قد يستدرك به ما يمكن علاجه!
• الإنسان السوي والإنسان الذي لايزال يحمل جزءاً بسيطاً من ضمير حي يمكن أن ينمو ويصلح ويقول كلمة حق.. يحتاج من يذكره ويحتاج من ينصحه ويحتاج إيماناً يوقظه ويوقظ ضميره من سبات قد يطول وينسى فيه ذاته ويغيب ضميره!
يكون عندك ضمير حي أو لايزال حياً عندما تتألم لفساد بدا يستشري في جهات وإدارات.. يكون لديك ضمير حي عندما لا تقف صامتاً ولا تتوارى بعيداً، وتقول: «وأنا إيش عليّ».
يكون لديك ضمير وبصيرة عندما تنكر المنكر وتقول الحق وتوصله بوسائل وطرق لإصحاب القرار ولا تخشى في الله لومة لائم.
• عندما يكون عندك ضمير لم ينم ولم يغب ولم يصب بالصم والبكم.. عندما تضع مصلحة الوطن والمواطن.. أمام نصب عينيك وتحرص على المال العام والمصلحة العامة.
يكون عندك ضمير عندما لا تسمح لنفسك لسلب حقوق غيرك وأنت تعلم أنها ليست حق لك!
يكون عندك ضمير إنساني عندما تدرك قدراتك وتعرف مسؤولياتك وواجباتك. وتتحدث بنحن.. وليس بمصلحتك والانا..
يكون عندك ضمير نقي..عندما تمارس دور الرقيب من غير تهديد وتكون مواطناً صالحاً وتفكر في المصلحة العامة.. ومصلحة أجيال وأجيال..
الضمير عندما يصاب بالضعف والوهن.. ماذا يمكن أن ترتجي منه؟
الضمير عندما يفسد ماذا يمكن أن ننتظر لون ومذاق الثمر؟
الضمير عندما يغيب ماذا يمكن أن تنتظر من كلمة حق وحقوق؟
الضمير أمانة إن وجدتها في إنسان وجدت الخير وأن الدنيا لايزال فيها الخير.. الضمير ومتى كان عندك ضمير نابض حي، أسجد لله شكراً وحمداً، إن فساد الضمائر لم يصلك ولم يطأ مكانك.. ويأتيك بمغريات وأشكال والألوان..
سؤال لابد أن تجاوب عليه. بكم تبيع وطنك؟ بمليون، بمليار، بأكثر من ذلك أو أقل، فإذا تم البيع.. أين تذهب؟
المشتري لا يريدك في ملكه، أي ثوب تلبسه، وأي لغة أو لهجة تنطق بها، وأي وسادة تضع رأسك عليها، وهل عينك تذوق طعم النوم، وهل بالك وفكرك مستريح! نعم لقد رفعت رصيد البنك الذي أودعت فيه مبلغ بيع وطنك، وسيطلق عليك البنك مسمى «العميل المميز»، لكن وطنك سيسميك «العميل المميز بالخيانة».
الوطن لا يقدر بمال، الوطن ترخص له الأرواح، فإذا كان (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) فالوطن أغلى وأثمن من الدنيا وزينتها، الوطن.. قيمة لا تحصيها كل الأرقام، ومشاعر لا تصفها الحروف، نعم الوطن أغلى من الروح وأغلى من الدنيا بما فيها.
ولكن السؤال: هل هناك من يبيع وطنه؟ الجواب: نعم الذين اختاروا حفنة دنانير، فقال لهم المشتري أخرجوا من ملكي ولا تعودوا إليه إلا بتابوت، أو ربما حتى الوطن لا يقبل رفاتهم، لأن رفات أسرانا الذين ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن أولى بتراب وطنهم، ويتشرف الوطن باحتضانهم، أما «العملاء» كما تسميهم البنوك، ويسميهم الوطن «عملاء الخيانة» فهم من أدخل وطني الطاهر في غسيل أموال قذرة.
«عملاء الخيانة» من اختلسوا أموال شعب ووطن، عملاء الخيانة الذين استغلوا مناصبهم التي شرفهم الوطن بها، عملاء الخيانة الذين تآمروا مع الغريب الوافد لنهب رزق الله الذي خصّه لأهل الكويت الذين ذاق أجدادهم مُرَّ الحياة وقسوتها، فعوضهم ربهم برزق منه، «العملاء الخونة» الذين لا يخشون الله في السر والعلن، ولا يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار، أين تذهبون؟! لقد خسرتم الدنيا والآخرة، ولطختم سمعتكم وسمعة أبنائكم وعوائلكم بالعار، ويا له من عار «خيانة وطن» خيانة عظمى، لن تطهركم أموال الدنيا، ولكم في الآخرة عذاب عظيم، ماذا ستفعلون بالأموال الحرام مهما كثرت؟ يقول الحديث الشريف: «يقول العبد: مالي، مالي، وإنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فأقنى، وما سوى ذلك، فهو ذاهب وتاركه للناس» وفي حديث آخر يقول: «من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».
ويقول الشاعر: إذا اجتمع الإسلام والقوت للفتى وأضحى صحيحا جسمه وهو في أمن فقد ملك الدنيا جميعا وحازها وحق عليه الشكر لله ذي المن.
ونختم بقول الحق سبحانه وتعالى: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء).
ما حصل ويحصل وسيحصل- لاقدر الله – لم يكن غريباً في بلد زرعت فيه الخيانة فيه وجهة نظر والعمالة للعدو يتم التساهل معها بالأحكام المخففة والتآمر على المقاومة حتى بحذف ونطق أحرفها أو بسحق طائفة بكاملها لأنها بيئة لها ناهيك عن التشفي بقتل قادتها ,بناء على ما تقدم ليس غريباً في هذا البلد أن يصبح المجرم مرشحا ليصبح حاكماً وقديساً ومعمم وبرباط احمر نشاز لن ينالو من هامة بلدنا حين تشرق عليه شمس الحقيقة والعز والكرامة وسحقا لعواهر السياسة ومعوقينهاوذيول وموالين بلاد الجوار بعد ان يبسوا الانهاروطفح كيل الزفر والنتن والعفن منهم وعلى بعد .عراقنا بلدنا موطننا ترابنا تراثنا مجدنا عزنا فخرنا يا جبل ما يهزك ريح
فللغة القتل التي يبرعون بها .فهم يكرهون ويحقدون و يموتون غيظاً من كل من يأتي بسيرة تاريخهم الاسود الملطخ بدماء عشرات الشهداء الذين قتلوا بدم بارد على يد من يسمي نفسه ب…. . نعم انت حكيم بارع باختصاصه الا و هو القتل و الاغتيال .
ان منطق هؤلاء لم يخرج يوما عن منطق مدرستهم الإسرائيلية،،لم يتوبوا ولم ينزلوا بعد من عنجهيتهم، ويعتبرون انفسهم افضل خلق الله،وبكل وقاحة وبوجوه صفراء،يجلسون أمامك ويردون بمنطق الامنطق،أنها نفس مدرسة الإسرائيلي يقتلك ويقول ان هذا حقه من اللّه،الحمار هو من لا يجد الحجة بالحجة ،فينزل الى لغة يقال عنها لغة الحمير، والحمير( تنهق ) لانها لا تجيد لغة الحوار
… العيب والقباحة والعري على من خانوا أمتهم وأهلهم وباعوا ضمائرهم وشربوا نخب الشهداء مع السفاحين والقتلة والمغتصبين .. والآن بعد أن أصبحت ” فضيحتهم نجلاجل ” وبانوا على حقيقتهم وانكشفت عورة أسيادهم لا زال البعض منهم يكابر ويتفلسف ويجعدن ويجعجع ويبرر بكل وقاحة (…) ! ” إن لم تستحي فافعل ما شئت !!!
نواب العار فعلوا فعلتهم أمس. كان من العجائب انتظار شجاع يخرج من بينهم رافضاً المذلة. وحسناً فعلوا، بأن أكدوا لنا أن الانهيار في لبنان لم يبق على شيء. وهم ليسوا في حاجة إلى طأطأة رؤوس لم ترتفع يوماً إلى أعلى. ويصعب تخيل الأهل يزيدون من الضغط عليهم ويسألونهم عن فعلتهم الشنيعة. أما الناخبون، فهم من يتحمل مسؤولية كل ما يجري. ولا مسؤولية على غيرهم في هذا الانهيار!
ما علينا، المهم هو أن الثقافة التي يتربى في كنفها المخلّص الذين أرادوه رئيساً، لن يكون بمقدورهم، هم، ولا هو، التعمية على جذورها الآتية من عمق جاهلي أعمى. من ظلام يفسر كل القتل الذي قام به، ومن صدقه ولا يزال.
وهؤلاء الصبية، أو الأزلام في أحسن الأحوال، يقولون ما تعلموه في مدرسة المخلص. غيظهم يكشف جاهليتهم، وربما يفسّر وقوفهم إلى جانب «داعش»، من دون أن تستفزهم رائحة الدم والموت.».
صحيح أن لا ديموقراطية تعيش بلا عدالة، ولا ديموقراطية ولا عدالة في ظلّ حكم القتلة من أسيادك يا حمار، (نعتذر من الحمار) أسيادك هؤلاء الذباحون المجرمون السافلون القتلة، وأسيادك هؤلاء الذين يركبون على غباء استعبادك وحقدك يا حمار، وعلى جوعك المريض إلى المال وجوعك إلى اللحم الميت الذي تبرّر موته لأن مُميته سيدك السفاح الكيماوي القذر أو سواه من أسيادك القتلة الراكبين حمارهم
العار يا قذر لا ينطبق إلا عليك وأمثالك من الجبناء المتكالبين على نهش أجسادنا ووطننا وأرزاقنا، والمتلطين بشعاراتهم العارية من كل حقيقة إلا حقيقة القبور والوسخ الذي يليق بك وحدك.
لن نطلب منك أن تخرس، لأن من فمك الكريه نقرأ حقد أسيادك وخوفهم ــــ مهما اغتالوا ونكلوا ــــ من الحرية ومن الحياة.
لا تخرس يا حقير… أبداً».