تعرف الحرب الناعمة أو اللا مرئية، بأنها القدرة على الحصول اي شيء تريده عن طريق الجاذبية، بدلاً عن الارغام او هي القدرة على التأثير في سلوك الاخرين، للحصول على النتائج والاهداف .
الحرب اللا مرئية المستخدمة الان ضدنا، وهي عدم معرفة عدونا لمواجهته، وهي الحرب فكرية اعلامية صنعها اعداء الاسلام امريكا، بالتعاون مع اذنابهم قوى الظلال (الصهاينة وداعش والبعث) الطرق المستخدمة بها هي لأضعاف قدراتنا، ولهدم معتقداتنا بعد ان فشلو في مواجهتنا عسكريا، وهي عدد من الحروب منها الحرب العسكرية، والحرب الثقافية، والحرب الاقتصادية (صندوق النهب الدولي) الذي يسمى التغير الناعم.
الاهداف من هذه الحرب الناعمة، هي التأثير على معتقد الجمهور الاسلامي دون تغيير عنوانه، وضرب معتقداته بالتأثير على المعتقدات من عدت مداخل، وهو العقل والوجدان والجسد، المسمى بالتهديد النصف صلب، اي استخدام القوة على طريق النفوذ الى النظام السياسي الامني للبلد، لغرض فرض الارادة وتأمين مصالحهم، وبعدها يأتي التهديد الناعم، الذي يتم فيه استخدام القوة الناعمة، عن طريق تأثير على العقائد والقيم في البلد، اي بمعنى هدف هذا التهديد هو تغير الهوية الثقافية، وتشويه صورة النظام السياسي في اذهان الناس، وطلاب الجامعة هم احدى أهداف المؤامرات الأستكبارية، والسبب واضح حيث ان نسبة الفئات العمرية شبابية، في بلادنا مرتفعة ويؤمل لهم كطلاب جامعيين، أن يكون لهم الدور الامثل في شتى الميادين العلمية والسياسية، والذين يحيكون المؤامرات لبلادنا مضطرون، لاستثمار الجهود وبث السموم في هذه الشرائح.
بدأت هذه الحرب بكثافة في المجتمع العراقي، منذ عام الذي اصدر فيه اية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله، لانهم عرفوا ان الفتوى ستقف بوجه مخططهم الارهابي الداعشي، الذي انتجته امريكا والصهيو وهابية والبعث، وذلك عبر وسائل الاعلام ومن قبل اشخاص تافهين، لا قيمة لهم من خلال برامجهم الساخرة،(البشير وغيره من التافهين) وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بكل طرقه، والتي ادت الى ما وصلنا اليه من حالة اليأس، لدى الكثيرين من طلابنا واخوتنا وغيرهم، بسبب هذه الحرب التي دمرت عقول واسقطت انظمة بأكملها.
عدم اليأس من هذه الحرب الناعمة، وعدم الاستسلام، ومن الواجب على كل فرد منا محاربتها والتصدي لها، وعدم ترك ساحه لهم لان هذا ما يطمح اليه العدو، ورد النهي عن اليأس في قوله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)وعلينا التفاني بالنصر مهما كلفنا ذلك النصر من عدة وعدد، و الفرج قادم والنصر قادم، فنحن جنود و انصار المهدي عجل الله فرجه.