بمسحةٍ سوداويّةٍ او قاتمةٍ تخلو من شدّة وضوح اللون , تسودُ البلاد او حكومة البلاد حالةٌ من التوازن اللاّمتوازن والإهتزاز , ودونما نقطة ارتكاز إلاّ اللهُمَّ على عِكّاز .! , إذ تحفل بعض الميديا والسوشيال ميديا في داخل وخارج البلاد , عن إنشقاقاتٍ وشقوقٍ داخل ” الإطار التنسيقي ” الذي يُرمز له في الصحافة الأمريكية والبريطانية بِ CF < Coordination Framework > , حيثُ مؤدّى ذلك وخلفيّته تدور وتتمحور حول خلافاتٍ تُعتبر من المخالفات ” شبه المصيرية او من الشريعة السياسية الشرعية ” .! مع رئيس الوزراء السيد السوداني بما يتعلّق بعدم عودته لقيادة الإطار مسبقاً قبل ايّ قرارٍ يتخذه , ويُضافُ لها التهديد بإقالته من منصبه .!
إنّها ليست المرّة الأولى ومن شبه اليقين أن لا تغدو الأخيرة , فيما يتسرّب وينمو ويتكاثر من هذه المعلومات الى الإعلام , وسبق وتطرّقنا لهذا الموضوع مؤخّراً < ولسنا بصدد الإعادة او التكرار > , وإذ يصعب هضم أنّ مثل هذه التسريبات لم يجرِ تسريبها من داخل اروقة ” الإطار” نفسه , لكنّ المسألة لا تتعلّقُ ” مُعلّقةً ” على هذا الأمر الذي اضحى محلّ ومحطّ تداولٍ على الألسن , ليس في ” الكافيه شوبات ” والمقاهي بل حتى بينَ المتبضّعين بينَ ” بسطاتٍ وبسطات ” !
المسألة ترتبطُ بعدم نفي او تأكيد مثل هذه المعلومة من السادة جماعة الإطار , مع استبعادٍ مطلق ليؤكّدها او ينفيها المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء , أمّا الإطاريون او بعضهم من ذوي العلاقة بالوعيد والتهديد , فمن المؤكّد أنّ صمتهم وعدم نفيهم لهذه الأخبار فيعني تأكيدهم لها وهذا ما يبتغوه , إنّما عَلامَ وإلامَ هذا الإستحياء وربما الحياء .! من عدم مصارحة ومكاشفة الجماهير فيما همُ على بيّنةٍ غير رسميةٍ منه . ألا يفكّرون ويتفكّرون , ويحسبون ويتحسّبون لمديات وأبعاد التشويش الإعلامي المتسبّب فيما ” يقترفون او يرتكبون ” .! وهذه من ” صغائر الذنوب وليس من الكبائر ” وفق تعابير ومصطلحات الفقه .!