الحرية حصرا لمن ينشدها، ويعمل ويضحي من أجلها، الحقيقة المؤلمة في العراق، انه لو أطق سراح العراقيين من سجون الذل والإستعباد والعبودية ليصبحوا احرارا، سيتوسلوا للسجان لكي يعيدهم الى السجن ثانية، فالطبع يغلب التطبع.
متى تفتحوا للوعي بابه؟
وتمزقوا للصبر جلبابه؟
إفعلوها ودونها المهالك؟
فرب العبودية مظلم حالك
وأنتم تجهلوا أفضل المسالك؟
…….
إستفيقوا يا عراقيين
قبل فوات الأوان
وإتعظوا يرحمكم الله
من تقلبات الزمان!
……
هل أصابك وطني الطرش
وعقلك من رأسك طفش؟
الم تسمع يا وطن
نجيع العبرات
وبكاء الأرامل
وآهات الأمهات
ونحيب اليتامى
ودعوات البائسات؟
……
ما بك يا وطني؟
بالله اسألك ما لك؟
ما الذي جرى لك؟
إستفق من أحلامك
وراجع حساباتك
إجمع بنات افكارك
ووحد خطط اعمالك
وجسدها بحسن أعمالك
……
عزائنا في وطن
مليء بالمحن
لباسه الكفن
ديدنه الوهن
لعنه الزمن
للأجنبي إرتهن
قد طاله العفن
فأدمى القلب
وإحمر الجفن
…..
ما أحد عنك
يا وطني سائل
وتاهت عليك
الأسماء والمسائل
وتضاربت الأهداف
عندك والوسائل
كيف لا؟
ويحكمك فاسد عميل
ومعمم مستحمروجاهل
….
كفاك دعوة السماء
عليك حسن البلاء
حرر يدك المقيدة
وسلم امرك للعقلاء
ان صروف الدهر
تتقاذفك كريشة
خفيفة في هواء
يا جامع الأضداد
إصحو يا وطن
كفاك هراء
…….