قد تكون مندوبة الأمم المتحدة في العراق ” جينين بلاسخارت ” وهي وزيرة الدفاع الهولنية سابقاً , قد خطفت قلوب الكثير من العراقيين عبرَ عرض فيديو زيارتها للأطفال المصابين بالسرطان في مستشفى كربلاء , وإظهار مدى تفاعلها وتأثّرها بتلك المشاهد التراجيدية , ويسبق ذلك زيارتها لأحد الأسواق في مدينة النجف الأشرف وتذوّقها وشرائها لإحدى انواع الحلوى الشهيرة المسمّاة هناك بِ ” الدهينة ” وإظهارها لمدى إعجابها بتلك ال Sweets .. ربما لا أحدَ ” الى حدٍّ ما ! ” بمقدورهِ أن يجزم بأنّ حركة او الحركات الفيديوية المصورة لبلاسخارت قد كانت مُمَسرحَة او من صميم القلب .! , وتلك تصرفات مقبولة لكنها خارج نطاق البروتوكولات التقليدية لبعثات الأمم المتحدة , إلاّ اللّهم اذا كانت في خدمة اجندةٍ اخرى لأحدى الدول الكبرى .! ودون ان ندّعي او نزعم أنّ ذلك قد يغدو لجذب او اجتذاب القوى السياسية النافذة – الحاكمة والمتحكّمة بالشأن المصيري العراقي , بإتجاه او نحو ما مرسوم للتحالف الدولي في العراق واجندته < وبإستغلالٍ وإستثمارٍ واضح وفاضح لما يجري من مجرياتٍ مضطربة في الساحة الإيرانية الشديدة السخونة والقابلة لإرتفاع درجة حرارتها نحو الأعلى ! >
ما يعزّز في كلّ ما علاه وسواه ! أنّ جينين بلاسخارت صرّحت أنّ لقاءها بسماحة السيد السيستاني لم يتطرّق الى ايٍّ من الشأن السياسي , فإلامَ كان هذا اللقاء الذي لم يجرِ الإفصاح عن مضامينه ولو بالموجز الختصر .!؟
ثُمَّ , إذا ما إبتعدنا عن قُرب او إقتربنا عن بُعدٍ للتوصّل عن مهمّة استكشافيةٍ مفترضةٍ لِ ” بلاسخارات ” , فعدا أنها قابلت بعض قيادات الخطّ الأوّل في الحكومة العراقية , وعَزّزت ذلك بلقائها مع السفير الأيراني في بغداد السيد ” محمد كاظم آل صادق ” وهو من ولادة النجف ويجيد التحدث باللهجة العراقية .! , لكنّ ما يزيح الستائر عن ذلك أنّ السيّد نوري المالكي قد صرّحَ للإعلام مؤخراً ” وفي أيّام متقاربة ” بأنَّ رئيس الوزراء – محمد شياع السوداني يُنفّذ توجيهات ” الإطار او ائتلاف دولة القانون او إئتلاف ادارة الدولة ” بدقّة – ومهما يغدو تغيير المسميات – وقد المحَ السيد المالكي بأن كلّ إجراءات السوداني من إقالات كبار المسؤلين السابقين في حكومة الكاظمي , فإنّها وفقَ ما مرسومٌ له من ” الإطار ” وبأيٍ من المشتقات والمرادفات اللغوية الأخرى , فماذا تفعل يا تُرى بلاسخارت هذه في العراق , طالما أنّ السياسيتين الخارجية والداخلية للعراق مُخَطّطَة ومرسومة ومُعَدّة مسبقاً , وهي مكشوفة المعالم اصلاً للجمهور العراقي وبائنة بكل تفاصيلها وقَسَماتها .!
من المفترض < مع وقف التنفيذ ! > أنْ تكشف وتوضّح الحكومة العراقية للشارع العراقي برمّته عن الدَور الذي تؤديّه مندوبة الأمم المتحدة في ظرفٍ و واقعٍ لا يتطلّب أيّ محاولاتٍ استكشافية او استطلاعيةٍ من UN .!