قطعا لم تذهب السيدة جنين بلاسخارت للنجف ،
من أجل سؤال سماحة السيد حول أحكام الطهارة ،
و لا من أجل لعق اصبعها بعد تذوقها دهينة ابوعلي ،
التي لا تقاوم ..
من هنا ياتي السؤال التقليدي الذي يطرح نفسه ،
أوتوماتيكيا و باستمرار ..
ما علاقة الأمم المتحدة بعالم ديني طاعن بالسن ،
من المفترض ان لا يكون له اي دور بالعملية السياسية .. ؟!!
ام ان موظفي بعثة الأمم ، أجدادهم من السادة الإشراف الذين بايعوا الحسين و دافعوا عنه بواقعة الطف .. ؟!!
ما علاقة الأمم المتحدة بمرجعية روحية أثبتت لنا انها غير قادرة على التغيير و اعترفت اكثر من مرة بانها لا تريد ،
بل ولا تمتلك حق التدخل بالشأن الداخلي او الخارجي للبلد .. ؟!!!
ماذا تريد الأمم المتحدة من مؤسسة تعنى بالمقدسات ،
و تناءی بنفسها دائما من التورط بالإخفاقات التي تعرضت لها الدولة منذ ٢٠٠٣ و لحد الان .. ؟!!!
ماذا تريد الأمم المتحدة ايضا ،
من تواصل مشبوه مع سفير اجنبي يقيم في بغداد و من المفترض انه لا يمثل سوى بلاده .. ؟!!!
هل هنالك غاية او هدف او تفسير منطقي لكل تلك الزيارات المتكررة و المثيرة للجدل من قبل رئيسة بعثة الامم لأشخاص إيرانيين لا يحملون الجنسية العراقية الا اذا كانت تلك الشخصيات نشطة و فاعلة بالشأن السياسي العراقي .. ؟!!!
الا يؤكد ذلك بأن من يتحكم بمصير العراق و بمساره هم ثلاثة أطراف لا رابع لهما ..
الاول مقره بالنجف و الثاني بطهران و الثالث بنيويورك .. ؟!!!
بلاسخارت بعد زيارتها للنجف صرحت بانها لم تتحدث مع سماحته باي مسألة تتعلق بالسياسة ..
اذن بماذا تحدثت تلك الشقراء الغامضة ..
مع سيدنا الأكثر غموضا ..
هل تحدثوا مثلا عن المونديال بقطر .. ؟
ام عن اخر اعمال الفنان راغب علامة .. ؟
هل من حقنا كعراقيين أن نرى و نسمع ونطلع على ما يجول بعقول و نفوس الذين نستضيفهم و نكرمهم ..
ام ان العراق ليس ملكا لنا بل لإيران و للمرجعية ،
برعاية أممية أمريكية .. ؟!!!
لماذا لا يتم تصوير تلك اللقاءات كي يشاهدها الشعب العراقي و يقف بالضبط على ما يدور حوله .. أليس ذلك من حقه ..
ام ان الشفافية من الموبقات المحرمة التي يجب علينا تجنبها مع تجاهل ما يحدث خلف الكواليس الغارقة بالعتمة والتعتيم .. ؟!!!
لدى العراق اكثر من ثلاثين الف مسؤول ،
لم نجد واحدا فيهم تجرأ و قام بتذكير السيدة جنين بانها مبعوثة لمساعدة العراق و العراقيين و ليست مساعدة إيران و الإيرانيين .. لعلها رضي الله عنها نسيت ذلك لكثرة مشاغلها الجسام ..
و لا واحد من الذين يدعون بانهم بين قوسين ( رجال دولة ) سواء رئيس او وزير او نائب امتلك الشجاعة الكافية ليقف و يخبر بعثة الأمم المتحدة و رئيستها
بان المرجعية لا تمثل العراق ..
و لا السفير الإيراني يمثل العراقيين ..
و لا واحد من السيبندية لديه حتى من المهنية او الحنكة الدبلوماسية لان يحاسب بعثة الأمم عن تقاعسها و عدم إنجازها سوى لأقل من ١٠% من المهام الموكلة لها بالعراق ..
الجميع ماش ايده بالحايط و بس ياكل و يوصوص ..