25 نوفمبر، 2024 4:30 م
Search
Close this search box.

العالم والعالم!!

الدول المتقدمة لا يمكنها إستيعاب العالم , وعليها أن تنظر إلى ما حولها بعيون أخرى , فإذا بقيت على مسارها التقليدي , فأنها ستساهم بصناعة الفيضانات البشرية , التي ستطغى على وجودها , فلا تزال تعيش في تصورات القرن العشرين.
إذا إستمرت الأحوال على ما هي عليه , فالقرن الثاني والعشرين سيكون خاليا منها , لأن الأجيال الوافدة ذات طبيعة أخرى ومسيرة مغايرة.
فهل ستتحول إلى دول الأجناس البشرية؟
وهل أن التقدم سيأكل نفسه , وسيقضي على علاماته الفارقة؟
إن ما يجري في الواقع الأرضي من إنزياحات بشرية وإجتياحات لأماكن أخرى , سيتسبب بتغيرات متنوعة , ستفرض وجودها وتأثيرها على الواقع في العقود القادمات.
إنها أشبه بالكارثة البيئية المدوية التي ستقلب الأحوال رأسا على عقب , ولا بد من تداخلات إجرائية مستعجلة , فكأن الدنيا في حالة طوارئ , تستوجب إدخالها غرف الإنعاش لتستعيد بعض عافيتها وتغير مساراتها , مما يتطلب من الدول القوية أن تعين الدول الأخرى , وترفع من مستويات عيشها , بتوفير الخدمات وتأمين حقوق الإنسان , والإنطلاق نحو التفاعل الإيجابي بين الشعوب.
فوسائل الإتصالات السريعة فرضت إرادتها على الشعوب , وجعلتها تتطلع إلى مستويات من الرقي الحياتي , ما كان يخطر على بالها من قبل , وصار السؤال الكبير , لماذا يعيشون هكذا ونكابد رزاءة الحال؟
إنها حقوق الإنسان التي أخذت تفرض إرادتها على المجتمع الدولي , وعليه أن يتحسسها ويتعامل بعقلانية وإرادة إنسانية قبل فوات الأوان , وإنقلاب الوجود الأرضي إلى جحيم وبركان!!
فهل من عقلٍ وإنسان؟!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات