فتَّشتُ و نقَّبتُ كثيراً في الألقابْ
لم أجدِ الشَّعبَ عراقيَّ الأنسابْ
فالشعب الأصليُّ الآثوريون
والشعب الأصليُّ الكلدانيون
و أرى الصابئةَ المندائيين بميسانْ
آخرَ مَنْ ظلَّ لسومرَ مِنْ تلك الأزمان
فقبائلنا من نجدٍ و حجازٍ و الشامْ
من يمنٍ نزحتْ بالأمسِ إليهِ الأقوامْ
ولهذا لم أجدِ الشَّعبَ عراقيَّ الإحساسْ
ولهذا الأحزابُ تفرّقُ في الوطنِ الناسْ
لو كان الشَّعبُ عراقيَّاً حَقّا
لم يخسر إنسانٌ في وطنٍ حَقّا
وطنٌ يُدعى ما بينَ النَّهرينْ
ظمآناً لا يعرفُ يشربُ مِنْ أينْ
وطنٌ يعصرُهُ الحكّام كليمونه
يمتصون بما فيهِ و يرمونه
فمتى ينتفض الآثوريون مع الكلدان
ليعيدوا المجدَ إليهِ كما قد كان !؟
و على من جاء إليه .. و أرجوه يعودْ
وليبحثْ عن وطنٍ فيهِ إليهِ وجودْ
وطنٌ منهوكٌ مِنْ أقصاه إلى أقصاه
يبكيه الرُّسُلُ المبعوثون و يبكيه ﷲ