من بعضٍ من هذه الشظايا السياسية والإعلامية لحدّ الآن , فإنّ اكراد سوريا بعضهم يصطفّ مع حكومة الرئيس بشّار , وبعضٌ آخر يقف الى جانب الأمريكان , والآخر مع الأتراك في الزحف الى داخل الأراضي السورية وانتهاكها .. ثُمّ , وعلى الصعيد العراقي – الكردي : فإنّ الخلاف الحادّ بين ” الأتحاد الوطني الكردستاني ” وبين ” الحزب الديمقراطي الكردستاني – الذي يتزعّم رئاسة الأقليم ” قد بلغَ مرحلةً شاقّة ومرشّحة لبلوغِ نتائجٍ شديدة الخطورة , ويُشار في هذا الصدد أنّ ” الأتحاد الوطني الكردستاني ” نجحَ بالأمس في عقد اجتماعٍ ساخنٍ مع بقية الأحزاب الكردية الأخرى , والتي لا يحسب لها ايّ حساب لدى الحزب الديمقراطي , ولم يحضر في هذا الأجتماع بالطبع , ومن غير المعروف اذا ما دُعِيَ لحضوره او عدمه .!
الى ذلك , وعلى الرغم من التوجّهات التركية ذات النوايا المزدوجة .! في اجتياح اراضٍ عراقيةٍ وسوريةٍ ” تحتَ مسوّغاتٍ ما لا تتجاوز أقل من 1 % , ومع ما يرتبط بذلك من ” اللُتيّا والتي ” في الزاوية الضيّقة من الجانب العِرقي , فإنّ كلا الحزبين المذكورين يتحمّلان مسؤوليةً مباشرة وغير مباشرة في إنشاء وتكوين وتأسيس ” العامل المساعد ” لكلا التحشّد والأندفاع التركي , ,وما هو محتمل من الجانب الأيراني – العسكري حديثاً .!
الأيّام المقبلة ” وربما ليست الأسابيع ” قد تُجسّم عملياً هذه المقدّمات التركية التي تبدو مدعومةً دوليّاً وبضوءٍ اخضرٍ كاشف وصارخ ” بالرغم من بعض التصريحات الغربية والغربية التي لا تعدو كونها إحدى مستحضرات ال Make up الهوليودية بالضدّ مما يحدث او سيحدث , بجانبِ صمتٍ اعلاميٍ – غربيٍ مُغلّفٍ ومغطّى ببعض عناصر حلكةٍ وتعتيمٍ حول ما ستجري اليه المجريات الأيرانية بأتجاه الساحة العراقية , ودونما ايّ حساباتٍ واعتباراتٍ للأذرع والتنظيمات العراقية الموالية .! .. حالة الترقّب وبدرجة الإستنفار هي سيّدة الموقف الآني .!