18 ديسمبر، 2024 8:51 م

تغول العروبة والإسلام

تغول العروبة والإسلام

1_ كلام غير دقيق , مايسمى صحيفة المدينة ورد فيها : لايقتل مسلم بكافر وحديث “: لايقتل مسلم بكافر حديث صحيح , وأما أهل الكتاب : ورد فيهم : حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون , صاغر : مهان ذليل , مفهوم مواطن لايوجد في الإسلام بل مجتمع مكون من مسلم وذمي ومعاهد ومستأمن ولكل صنف أحكام وتمييز في الحدود , من نصوص صحيفة المدينة ( ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر , —————-
وأنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد. ) ,
ثبت في البخاري من حديث علي أن النبي قال : (لَا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ) ؛ فلا يقتل المسلم بالكافر ، سواء كان ذميا أو معاهدا أو مستأمنا .
العقوبة على قاتل الذمي ، فإذا كان القتل خطأ فإنه يدفع ديته ، وهي نصف دية المسلم ، وإذا كان القتل عمدا عدوانا ، فلم يقتله ، وغلظ عليه الدية مثل دية المسلم , دية المرأة على النصف من دية الرجل، إذا بلغت الثلث فأكثر، هذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وأما ما دون الثلث فهما سواء ,
هذا غيض من فيض مايسمى العهدة العمرية :ولا يركبوا على سرج ولا يتقلدوا سيفاً ولا يركبوا الخيل والبغال ويركبون الحمير عرضاً بالكف من غير تزيين ولا قيمة عظيمة لها‏.‏
ولا ينقشوا خواتمهم بالعربية وأن يجزوا مقادم رؤوسهم والمرأة من النصارى تلبس الإزار المصبوغ أزرق والمرأة من اليهود تلبس الإزار المصبوغ بالأصفر ‏.
2_
العروبة مقولة سياسية غير واقعية وتخفي تضاريس التنوع في المنطقة , جنوب العراق مزيج من أعراق هندية وسومرية ومهاجرون من شمال أفريقيا وأعراق من أفريقيا إلخ ونسبة من العرب , تونس : 88% أمازيغ وأظن نسبة العرب جينيا هي 5% والمغرب 80 % أمازيغ والبقية أعراق من جنوب أوروبا وهناك نسبة ضئيلة من العرب , مصر 67% هم ليسوا عربا ً وأما بلاد الشام فاعراق فينقية وبلسطينية وآراميون تأمل أسماء المدن في العراق وبلاد الشام أغلبها أسماء آراميه حتى اسم بغداد ودمشق والبصرة وبعلبك إلخ , لدينا أدلة وردت في يوميات بعض المؤرخين عن المعاملة الوحشية لليهود والمسيحيين في مصر حيث دونها المؤرخ الجبرتي ولدينا نصوص تشرح مايسمى الوثيقة العمرية , ورد بشأن المسيحيين في النص القرآني مايلي : وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده , مقولة الإنسان أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق , هي مقولة تصنف البشر إلى نوعين فيما الإنسانية تجمعنا كلنا ونحن هوموسابيان ( التنوع في الوحدة البشرية ), والدين يفرق هنا : إن المذاهب ألقت بيننا إحنا وأورثتنا أفانين العداوات , الدين = كاهن + حارس , هو وسيط خيالي يشبه المخدرات يهبك سعادة زائفة ولكنها أي المخدرات تشكل مشكلة للدماغ , كذلك الدين يشكل مشكلة للحس النقدي ويجعل الكائن متعصبا ً ويدير ظهره للحياة وفيه سرد معاد للمرأة والآخر المختلف , هنا يصبح مشكلة وعقبة للفرد الحر والمجتمع الحر ,
هناك من يقول أن العروبة ليست عرقا ً بل لغة , هل يمكن أن نقول عن الجزائريين الذين يتكلمون اللغة الفرنسية أنهم فرنسيون , أو هل يمكن أن نقول أن سكان أميركا اللاتينية هم إسبان لأنهم يتكلمون اللغة الإسبانية , أو الهنود الذين ينطقون باللغة الإنكليزية , لدينا نحن مايشبه الفصام حيث لغة الأمهات مع الأطفال في البيت تعود للغة الأصلية الأم التي تطورت عبر آلاف السنين فيما لغة المدرسة والتلفاز هي اللغة العربية الفصحى وهذا يشبه أن تعطي طفلاً كمبيوتر بحروف أعجمية , وأيضا ً هيمنة اللغة العربية يجعل الذاكرة الجماعية القديمة في حالة انقطاع فيحصل نوع من الاغتراب ونوع من القطيعة عن تجارب الأسلاف , ويجعل عملية التعليم والتواصل صعبة وكذلك عملية التعبير , اللغة تتطور واللغة العربية واللغة العبرية هما من بنات اللغة الآرامية التي تطورت في بلاد وادي الرافدين وبلاد الشام وهي نتاج لما قبلها من اللغات التي كانت سانده وحتى الأبجدية هي ليست خاصة بالعرب بل هم استخدموها بعد أن تطورت في مدينة الأنباط , هنا الهيمنة والغزو قلبت لنا الحقائق والوقائع فصار فرع الشجرة يسمى جذعها أو الأصل فيما الشجرة صارت ثانوية ولايشار إليها بل أطلق عليها خطأ باللهجة , الجدير بالذكر أن القران نفسه كتب بلغة قريش , كانت اللغة اللاتينية هي السائدة في أوروبا وحين كتب الإنجيل باللغة الألمانية وأيضا كتب دانتي الكوميديا الإلهية باللغة الإيطالية وكذلك تم كتابة الإنجيل كشعر باللغة الهولندية قبل ذلك ,هذا اعتبر أحد عوامل النهضة والتقدم في تلك الحقب , أظن أن تحجيم تغول العروبة والإسلام في المنطقة ضرورة من أجل النهضة ومن أجل التنوع والقبول بالآخر .