23 نوفمبر، 2024 12:39 ص
Search
Close this search box.

حكومة السوداني ..الطريق ” المعبد ” بالمطبات !

حكومة السوداني ..الطريق ” المعبد ” بالمطبات !

ليس من الانصاف الحكم على كابينة وزارية لم تقلع بعد، كما ليس من الموضوعية عدم ابداء الرأي في عملية الاقلاع من مطارات مجالاتها وركاب طائراتها تؤشر لإقلاع عسير رغم النوايا الحسنة لدى القبطان ، وفي السياسة يقال ” المئات من النوايا الحسنة تودي الى الجحيم ” كما ان بعض الظن اثم ، ولانريد اثماً في الاحكام المسبقة ، رغم ان المثل البغدادي الشعبي يقول ، كما حفظناه من جدّاتنا ، ان ” الطفل يبين من …”!
المودعون والمستقبلون ليس امامهم الا ان يصفقوا لأي انجاز أو يصمتوا على الأقل ، يزيح هما من الهموم الجاثمة على صدورهم من سنين غبرت في خشية من ان تغبّر السنين اللاحقات على قاعدة انتم السابقون ونحن اللاحقون ، باستثناء ان هذا الالحاق بالسابقين سينهي عصراً من البؤس ويفتح الابواب والشبابيك على عصر مجهول من عصور الرثاثة !
لاندري على وجه التحديد كم هو عمر هذا الزمن لقبطان جديد اسمه السوداني قدّم لنا برنامج رحلة مريحة بالقليل من المطبات الهوائية أو السياسية ، والى حد بعيد ، كما هي تطمينات القباطن الذين سبقوه ، فصفقنا ثم صمتنا واخيراً شتمنا الروس واليابانيين والناس أجمعين كما قال واحتج زبون الحلاق الثرثار !
سنة كاملة حتى انتخابات جديدة كما وعد القبطان الجديد ، تدعونا للتساؤل ان كان برنامجاً طموحاً لرحلة مريحة يمكن له ان يختزل لنا مسرات وافراح حكومة الصلاحيات الكاملة والوعود المخملية برفع الحيف عن شعب شارف على الياس الكامل من الكلام الشامل والاحلام المكتنزة بالأمل المشرق الذي اضاعوه السابقين وها هم يقودون اللاحقين من خلف الستارة مرّة ومن أمامها مرّة أخرى ، في لعبة محفوفة بالمخاطر تعودنا على تسميتها بالعربي الفصيح القط والفأر وبالانكليزية الفصيحة توم آند جيري .. ويالها من لعبة !!
أحد ركاب الطائرة المقلعة على ايقاعات صمت الصدر وتياره وجمهوره وتوجس تشرين وتشتتها ، قال الراكب المتخم بالتفاؤل ، ان عصر الظلام سينتهي على يدي وان الانوار ستضيء البيوت العراقية على مدار الساعة ، كما قال برنامج رحلة القبطان بهيبة الدولة الجديدة التي اعلنت عن نفسها باحتفالات الرصاص المنطلق من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة أمام اعين الجميع وصولاً لدولة القانون المهابة التي اعلن وعبّر عنها جمهور احد ركاب الطائرة !
ليس امامنا الا ان ننتظر الاقلاع والتحليق على أمل الوصول الى نهاية الرحلة ، وهو زمن هلامي غير معرف بأل التعريف لنميّز الفاعل من المفعول من المضاف اليهم وليس اليه حتى نتأكد من سلامة اللغة التي كتب بها احد الوزراء تغريدة تليق بمرحلة الاول الابتدائي ان لم تكن أقل !
سنقول للسوداني ” على بركة الله ” قبل ان ينقضّ على نفسه باخطاء فنية صغيرة قد تفجّر المزيد من الصهاريج أمامه ، وتختطف الطائرة منه ليبقى محلقا مع ركابه في اجواء المطبات الهوائية والعواصف الترابية التي تطيح بطائرته ،أو يكون القبطان القادر على الاقلاع والهبوط بسلام ..!!

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات