25 نوفمبر، 2024 2:32 م
Search
Close this search box.

شقشقة الجاهلين !!

ذبلنا بالمتاعب والمشاكل
كما الأزهار في جدب المشاتل

فلا الأفراح تأتينا لنزهو
و جور الحصد في عنف المناجل

سقينا البذر في صبحٍ و ليلٍ
لكي تنمو على الحقل السنابل

لكي تزهو الحدائقُ في ديارٍ
بها الأهلون لم يرنوا الخمائل

بها الأهلون قد عاشوا عواءً
طولَ الليل .. لا صوت البلابل

بها الأهلون قد عاشوا البلايا
بهم تلتفُّ بالعصف الهواطل

يعيشون الحياة على عناءٍ
و طول الليل رعدٌ و الزلازل

بها الأهلون قد عاشوا الصحارى
حيارى ما بنوا يوماً منازل

فما اعتادوا السلامة في حياةٍ
و من لاقوه معتوهاً يقاتل

حفاةً في البوادي بارتحالٍ
فهل آنستَ فرداً عاش راحل!؟

يشيدون المضاربَ من نسيجٍ
من الصوف المحاك كما الجدائل

و يورون المواقد من يباسٍ
و من روث المطايا في المناقل

يعدّون الطعام على سخاءٍ
و يسقون الضيوف .. هم الأوائل

إذا نال السقام لهم صبيّاً
فلا يلقون طبّاً للعوائل

يموت المرء في البيدا عليلاً
فما قد كان وعيٌ في القبائل

لهذا يلزم التعليم حتماً
تعلّم .. لا تكن يا مرءُ جاهل !

أحدث المقالات

أحدث المقالات