العراق اليوم أرض حرام تملأها الألغام والأسلاك الشائكة بين المواطن والمسؤول , ولماذا هذا الصمت من جميع الأطراف السياسية والحكومية في العراق , ونقابة الصحفيين العراقيين والمؤسسات الاعلامية والصحفية والفضائيات والصحف والمؤسسات والمنظمات العربية والدولية الخاصة بحقوق وحماية وسلامة وامن الصحفيين في العالم اليوم , ترى ما هو السبب والصورة العراقية بدأت تظهر للعيان بالصورة الكاملة والحقيقية من خلال تفجير مقر صحيفة الصباح الجديد العراقية والهجوم الاجرامي الغير مبرر على مقر هذه الصحيفة الغراء في الوزيرية , وخروج الالاف ممن يدافعون عن ايران وملالي ايران وسط العاصمة العراقية بغداد يشجبون , ويستنكرون حرية العمل الصحفي في العراق الجديد ومهددين كل صحافي وكل صحيفة تتحدث عن ايران بسوء , ومطالبين القصاص من اهل الانبار ومن ساحة التحرير وسط صمت حكومتنا الرشيدة ووزارة الداخلية العراقية , اقصد الايرانية , وهنا لم أجد سببا وجيها أو مقنعا بشأن التبريرات الذي يخرج بها الساسة العراقيون هذه الأيام وعدم أيجاد حلول ناجعة وناجحة لهذا الحدث في داخل العاصمة العراقية بغداد ولم نجد تعليق في البرلمان للقضية المركزية في العراق التي تجري في مدن الرمادي والفلوجة وهي مذبحة وقتل وتهجير اهل الانبار, وغالبا ما يشعر المنتصرون بالفرحة والنشوة لكن الفرح في هذه الأيام لم يدم طويلا , استغلال الفرص أو ما يسمي بالعراقي ( الوَليَة ) فالعراقيون منشغلون بالمفخخات والقتل الجماعي والجثث مجهولة الهوية والتهجير القسري ونصفهم يتضور حزناً والنصف الآخر يتضور للهجرة , بينما يتسابق عدد ساسة العراق إلى عقد الاتفاقات مع دول الظاهر والباطن من الدول الاقليمية , لبث الخراب والدمار في هذا البلد من اجل البقاء في السلطة وسرقة المال العام , العراقي الشريف الوطني لا يريد غير العيش الكريم , والأمن والأمان , ولأبناء جلدته في الوسط والجنوب والشمال , وانا اعرف قبل غيري أن مجتمع الدكتاتورية هو بطبيعة الحال خراب يغمره العنف ، ووحدته الزائفة ليست سوي غطاء مهلهل لشروخ وتمزقان وتشوهات إنسانية وأخلاقية لا سبيل إلى حصرها , ومجتمع الديمقراطية , احترام الذات واحترام الأخر والتسليم بحقه في العيش بحرية وكرامة وحياة لائقة , والحديث هنا عن الشعوب و الإفراد في المجتمعات ذات الثقافات العريقة , بيد أن المجتمع العراقي الجديد في عهد الديمقراطية الجديدة وخدمات الخدمات الجهادية من اصحاب الرايات الطائفية , وبحكم تشكله المعروف يفتقد الثقة بغيره من الجماعات كما أنهم قد يشكون في نيات الآخرين إلى الدرجة التي قد يفتح بعضهم النار على الآخرين لمجرد الشك وهذا ما يحث الان في عراق الديمقراطية , في أطار القوانين الجديدة التي تستمد من منهج التفكير والاسلوب والسلوك السياسي الحديث الذي يمارس أسلوب إبادة الشعوب عن طريق القتل , والتجويع , والتهجير , والاجتثاث , والابعاد , والحصار الشامل , حتى الموت تحت شعارات ,
( الحرية , والديمقراطية , وحقوق الإنسان ) ..!