في عهد ادارة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب شاع بشكل لافت موضوع الاخبار الزائفة(Fake News ) وخاصة عندما قورنت اعداد الجماهير المؤيدة لترامب مع تلك التي خرجت لتهنئة سابقه ذي الاصول الافريقية بارك اوباما وذلك عندما قال المسؤول الاعلامي في البيت الابيض (شين سباسر) ان الاعلام يقلل من شأن ترامب بتقزيم حجم المهنئين حيث ادعى قائلا ان مناسبة فرحة الفوز اخرجت اعداد غفيرة من المهنئيين لم يشهدها اية تدشين اية ادارة سابقة ولكن دليل الصورة والمعطيات الاخرى كاعداد مستخدمي المترو في ذلك اليوم اثبتت عكس ذلك اي اثيتت زيفها حيث فاقت اعداد ترامب اعداد مهنئي اوبا ما في 2009 كما يدعي سباسير
جرت العادة في بريطانيا ان يقوم العاهل بالقاء كلمة في اعياد الميلاد مهنئا الشعب البريطاني ودول الكومنويث بهذه المناسبة السعيدة في كل نهاية عام ويبث التسجيل الكامل عادة في الساعة الثالثة ظهرا وهو وقت مناسبا يتمكن اغلبية المخاطبين سماعه في الوقت المناسب وغالبا ما ما يستغل المغرضون تحريف المادة الاعلامية و نشر معلومات مضللة ( Misinformation) كهذه لاغراض شتى .
والمعروف ان هناك نوعين من المعلومات من ناحية الدقة والقصد معلومات مضللة ( Misinformation ) ومعلومات خاطئة مضللة و ( Disinformation)
وعليه فقد ظهرت الحاجة الى ايجاد وسيلة للتصدي للاخبار والمواد الاعلامية الكاذبة. ومما يجدر ذكره ان الرئيس الامريكي السابق ترامب ليس على توافق تام مع الاعلام التقليدي على وجه الحصوص وقد سماه بانه عدو الشعب رقم واحد (Public Enemy1 ) وخاصة محطة ( سي أن أن) التي انتهجت خطا اعلاميا اخر وحث الناس على مقاطعة الاعلام التقليدي . مما حدى بترامب الى التوجه الى الاعلام غير التقليدي ك تويتر على وجه الخصوص ومع ذلك استعان ايضا بالاعلام التقليدي كمحطة فوكس نيوز (Fox News ) المؤيدة له الى حد كبير.التخاصم مع الاعلام مهما كان حدته امر خطير وله نتائج عكسية. حيث اصبح الرئيس السابق من بين قلة من الرؤساء الامريكان الذين يحظون بفترة رئاسة واحدة (One-Term President ) بعكس عدد من سابقيه.
اما في بريطانيا و في عام 2020 ارادت القناة الرابعة البريطانية ان تقوم وذلك بنية تحذير المتلقي من الوقوع في فخ الانخداع ان تقوم وبفضل توفر التكنولوجيا الحديثة المساة (ديب فيك) (Deepfake ) بفبكرة الكلمة بشكل مقنع ولكن تماما كلمة غير حقيقية اي مفبركة للتأثير على العموم وبالاخص الاقليات وشعوب دول الكومنولث.
وعلى الصعيد الخارجي اخذت الحروب الاعلامية الجديدة بالمقابل تلازم الحروب الحديثة بين الدول والكتل وتم استحداث الكثير من السبل الاعلامية الحديثة كالاخبار الكاذبة والحقائق البديلة ( Alternative Facts) وهي حقائق تستند احيانا على ادلة ليست قريبة الصلة بالحدث الاعلامي كعدد المشاركين الفعليين وغير الفعليين في وقت الحدث او وقت قريب منه نسبيا
ختاما مهما بلغ التطور التكنولوجي من تقدم سلبا او ايجابا بامكان الانسان التغلب في معظم الاحيان على سلبياته وتطويع ايجابياته واستثمار جوانبه المفيدة في الوقت المناسب ولكن تبقى السلبيات التي غالبا ما يستغلها المغرضون وبشكل مفاجئ لتحقيق بعض المأرب.