عام مضى منذ انتخابات تشرين من عام 2021 وسياسيو الصدفة ممن نصبهم المحتل على حكم البلاد يتصارعون على المغانم والمكاسب من دون الاتفاق فيما بينهم على تشكيل حكومة نعرف مسبقاً انها ستكون محاصصاتية ولن تختلف عن سابقاتها .. عام مضى ليتأكد للجميع ان الشعب كان محقاً عندما قاطع الانتخابات لانه ادرك انها لن تنتج غير البؤس والشقاء للمواطنين مادامت هذه الاحزاب مهيمنه على العملية السياسية البائسة. واذا كان الشعب قد عبر عن سخطه ورفضه لهذه الطبقة السياسية الخائنة للشعب والوطن بتظاهرات سلمية منذ 2011 توجت بانتفاضة تشرين الباسلة في 2019 ،وقوبلت بقمع مفرط من قبل اجهزة السلطة القمعية ، فان ذلك يؤكد القطيعة الكاملة بين الشعب واحزاب السلطة الفاسدة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني .. لذا فلا معالجة لاوضاع العراق ولا خلاص الا بتطهيره من احزاب وازلام العملية السياسية المحاصصاتية لانها هي سبب دمار العراق واضعافه وان بقائها يعني المزيد من الخراب وسوء الاحوال وهذا كما يبدو ما وضع الممثلة الاممية جنين بلاسخارت في وضع لاتحسد عليه ما جعلها تعترف امام مجلس الامن بان ” الفساد سمة اساسية للاقتصاد السياسي العراقي الحالي وهو مغلغل في المعاملات اليومية .. ” وانها ” جردت النظام السياسي القائم في العراق من اي قيمة او بند من بنود العلاقة النظام السياسي مع شعبه ” وبعد فقرات في التقرير تدين الطبقة السياسية وتصفها بالفشل وتحميلها مسؤولية ما حصل ويحصل في العراق ، تعود بلا سخارت مرة اخرى الى اسلوب مهادن يتقاطع بل يتناقض مع مصلحة العراق وشعبه فتدعو الكتل الى اجراء حوار وطني لتشكيل الحكومة لتناقض نفسها فكيف بسياسيين فاشلين تسلطوا على مقدرات العراق منذ عشرين عاماً واثبتوا انهم لصوص للمال العام وفاسدون كيف لهؤلاء ان يشكلوا حكومة تخدم المواطن ؟ !! الا تكفي سنوات الصبر الطويلة لشعبنا منذ الاحتلال الى اليوم على هذه الطغمة السياسية الفاسدة ؟ وهل هنالك من لايعرف حجم الفساد الذي نخر كل مؤسسات الدولة بدءً من اعلى سلم هرم السلطة الى اصغر مؤسسة ؟
لقد صار الحديث عن المليارات المنهوبة من المال العام والعمولات التي يتقاضها سياسيو الصدفة وما يمتلكونه من عقارات في دول العالم وما يتنعمون به هم وعوائلهم وحاشياتهم ، حديثاً مكرراً حيث يعرفه القاصي والداني وتضج به مواقع التواصل الاجتماعي .. ومن هنا فلا سبيل الى انقاذ العراق الا بانتخابات لاتشترك فيها هذه الاحزاب ولا اي سياسي شارك في العملية السياسية والتمهيد لنظام وطني مدني لا مكان فيه الا للكفاءة والوطنية بعيداً عن اي انتماء ثانوي فالانتماء والاخلاص للوطن هو المعيار .. هذا هو طريق انصاف الشعب يا ممثلة الامين العام للامم المتحدة جنين بلا سخارت ، واي حديث غيره هو هراء ومحاولة تضليل الشعب .. فانصفوا شعبنا الثائر من سياسيين خونة وفاسدين .
هذا هو طريق الخلاص يا بلا سخارت !
هذا هو طريق الخلاص يا بلا سخارت !
لميس طارق
صحفية عراقيه اكتب منذ ٢٠١١وقد كانت لدي مقالات قبل ذلك في مجال عملي السابق احب الكتابه وأحاول ان اكتب بصراحه ودون خوف كل مايجري في بلدي
مقالات الكاتب