الحقيقه جلب انتباهي وليس استغرابي كحقوقي وناشط في مجال حقوق الانسان هذا الشانتاج الممنهج وخطاب الكراهيه الشخصاني الذي يغزو المشهد السياسي العراقي.والذي يعمل على تسعير الازمه الوطنيه وتلغيم نوازع الحقيقه القانونيه ويكرس لمفاهيم العداله الانتقائيه.. حيث نجد الصحافه واجهزه الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تزخر هذه الايام صفحاتها وعلى صفيحها نذر احتراب سياسي عقيم وتحركه ماكنه سياسيه كانت تسمى بالدولة العميقه..؟ قرائتي هذه ليست دفاعآ عن مصطفى الكاظمي بقدر ماهي تضع علامات استفهام على بعض حقائق الزمن السياسي العراقي الجديد الملوث باصحاب المصالح وقوى الفساد الاسلامي خاصة وان لدي الكثير من التحفظات على سياسة السيد مصطفى الكاظمي خاصة فيما يخص عدم الايفاء بالتزاماته التي أعلنها بمحاسبة قتلة متظاهري انتفاضة تشرين المجيده.أو سياسة عفا الله عما سلف؟ وقد كتبت عن ذلك اكثر من مره عندما كان الكاظمي بالحكم وذلك في صحيفة كتابات وصحيفة صوت العراق ومنصة الصدى وغيرها. ولم اجامل في قضايا الوطن مطلقآ.. ولكن الحمله المنظمه الشعواء التي نشهدها الان والتي تبرع للقيام بها بعض النواب والمحامين الذين كانوا سابقآ (بجمعية الصم والبكم) خلال حكم الكاظمي والان ظهروا فجآه على المسرح السياسي وكلنا يعرف ان البعض منهم كان يرقص على حبال المصلحه تحت قناع الاستقلاليه ؟ وها هو عندما بدأ الكاظمي يودع دواليب السلطه ومغانمها أنبرى ثلة منهم في تسعير حمله منظمه للتسقيط السياسي وتصفيه الحسابات الشخصيه واقل مايقال عنها (ذات ابعاد سياسيه اكثر مما هي قانونيه) هذا في تقديري الشخصي ..؟
لان قادة هذه الحمله هم يمثلون الاطار التنسيقي وتحديدآ دوله القانون..؟ وانهم للأسف تحولوا (لخصم وحكم) في آن واحد..!! خاصة وان القضاء لم يوجه أي تهمه قانونيه للكاظمي لحد الان. والغريب اننا لم نسمع هؤلاء سبق لهم وان قاموا بالتصدي لفساد اربع رؤوساء وزارات من احزاب الاسلام السياسي او رفعوا قضايا عليهم امام المحاكم العراقيه. كما قادة حزب الدعوه والذين يشكلون رقمآ قياسيآ عاليآ لحجم قوى الفساد بالعراق لم يقوم بادانتهم سياسيآ وقانونيآ..خاصة اذا علمنا ان اغلب رؤوساء الوزارات العراقيه السابقين هم من حزب الدعوه لديهم سجل حافل بالفساد المالي والاداري وعلى وجه الخصوص نوري المالكي الذي قال عنه الدكتور حيدرالعبادي انه سلمني ميزانيه الدوله خاويه وفارغه..؟وقال محافظ البنك المركزي السابق المرحوم الشبيبي ان نوري المالكي استلم ميزانيات واموال طائله كانت تمكنه من بناء دوله عصريه من الصفر لو اراد ذلك.؟ كما السيد عادل عبد المهدي هو الاخر صاحب واقعة (مصرف الزويه) يشهد له الراى العام على حجم الاموال العامه التي قام بهدرها في مشاريع وهميه ورواتب فضائيه وامتيازات شخصيه حتى ان سيادته قال امام الاعلام بالصوت والصوره انه يستلم نثريات حكوميه تقدر بمليون دولار شهريآ ولكنه يوزعها على اليتاما والمساكين واهل السبيل..!! وهنا ايضآ لا بد لي الاشاره وبوضوح انه خلال فترة السيد الكاظمي كانت ايضآ ظاهره الفساد تتسيد في الكثير من الوزارات ومؤسسات الدوله وكانت معالجاتها عقيمه لان مافيات الفساد كانت متغلغه داخل مفاصل النظام السياسي..؟ ولا ابالغ اذا قلت انها كانت حتى أقوى من السلطه العامه للدوله احيانآ. واخيرآ اقول اذا كانت هناك اخطاء وخطايا لدى الكاظمي دعوا القانون والقضاء يأخذ مجراه بعيدآ عن التأثيرات والدوافع السياسيه ولا تكونوا بديلآ لحكم القضاء لان حكم القضاء غالبآ ما يكون عنوانآ للحقيقه ..؟