على الحدود العراقية الأردنية خرج علينا الكاظمي متبخترا وكانما هو الفاتح والمنتصر مع الوفد الأردني لوضع حجر الأساس وللتوقيع على الربط الكهربائي مع الأردن وتزويد العراق بالطاقة الكهربائية وفي الحقيقة فان ربط كهرباء العراق مره مع السعودية ومره مع الأردن وأخرى مع ايران او تركيا او مصر كلها حلول ترقيعية والضحك على ذقون الناس .
فكان الاجدر بالكاظمي ان يذهب ويتعاقد مع الدول الرصينة ولها باع في هذا المجال مثل شركات سيمس الألمانية والاستفادة من التجربة المصرية التي تعاقدت مع سيمس الألمانية لحل مشكلتها في مجال الكهرباء بينما العراق يذهب ليتعاقد مع مصر لتزويده بالكهرباء ويلغي الاتفاقية التي ابرمها الدكتور عادل عبد المهدي مع المانيا .
وقد اطلق الشارع الأردني التعليقات الاستهزائية والسخرية خلال مواقع الاتصال والهاشتاكات كيف سيحصل العراق على الطاقة الكهربائية من الأردن و80 بالمئة من الطاقة يستوردها الأردن من إسرائيل ومصر كما صرح بذلك وزير الطاقة الأردنية الحالي في بعض اللقاءات الصحفية .
الأردن البلد الفقير الذي يعيش على المساعدات والهبات الدولية سيقوم بدور الوسيط وياخذ الطاقة الكهربائية من إسرائيل بسعر ثم يبيعها للعراق بسعر اخر وكما يفعلها حينما يستورد الفواكة والخضر من إسرائيل ويرفع عنها صنعت في إسرائيل ويكتب عليها صنع في الأردن وهو يمارس الحيلة والخديعة ليبيعها على العراق مرة ثانية .
ان هدر المال العراقي وصرف المبالغ الهائلة التي تصرف للربط السعودي أو التركي أو الخليجي ثم الان مع الأردن فكان من المفترض توظيفها ببناء محطة كهربائية رصينة واستيراد مصادر الطاقة والتخلص من مشكلة الكهرباء ،، العراق ليس بحاجة الى هذا الربط الذي سيكبده مبالغ طائلة هو بامس الحاجة اليها لتطوير منظومة الطاقة الكهربائية .
حكومة الكاظمي التي تنفذ المشروع الأمريكي في العراق وتكافىء الأردن الحليف الاستراتيجي لإسرائيل توهن الناس وتضلل الراي العام لربط العراق مع دول الجوار والخليج وشمال افريقيا لتزويده بالطاقة وبحسب ما اكده بعض المختصين بأن العراق ليس بحاجة الى هذا الربط والتكاليف التي سيتكبدها بل هناك حاجة ماسة لتطوير منظومة النقل والتوزيع لكون الخلل الحقيقي يكمن فيها وليس بالطاقة المتحققة في الداخل .
أمريكا الشيطان الأكبر التي اسقطت حكومة عبد المهدي بالمظاهرات التشرينية المسيسة والغت الاتفاقية الصينية والاتفاقية الألمانية من خلال شركة سيمس الألمانية ورفعت سعر صرف الدولار والمواد الغذائية الأخرى ولم تسمح للعراق بالنهوض والتقدم وتشكيل حكومته هي نفسها تمارس الضغوط لجعل العراق بلد غير مستقر وقادر ان يأخذ دوره في التقدم والبناء ويشتت ويهدر أمواله وخيراته بهذه الطريقة المذلة .
عتبنا على القوى السياسية العراقية لماذا ساكتة على ممارسة حكومة الكاظمي وتبذيرها لخيرات العراق وعتبنا على البرلمان الذي لم يحرك ساكن واين التشرينيين الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها على حكومة عادل عبد المهدي اين الخيرين من العراقيين الشرفاء اين الاصوات الوطنية الاخرى اين الذين يريدون وطن هذا الوطن يستصرخكم لايقاف حكومة ابن مشتت من هدر المال العام .