22 نوفمبر، 2024 11:28 م
Search
Close this search box.

خواطر منسية

يقتلني صمتها فأغازل نفسي بذكريات مبنية من واقع الخيال…. ليتها تعرف الحقيقة عندها سوف يبوح لها قلبي بكل الاسرار فانا اعرف قلبي جيداً يخاف على من يحب ولايخاف على نفسه.. لابد لك ان تعرفي ذلك وتعرفي جيدا ان القلب المجروح لا يمكن جرحه مرة ثانية لأن آثار الجراح لن تندمل بعد..
سأقول لك شيئا عن اسراري التي كتمتها طيلة فترة معرفتي فيك ولكنني انسان يخاف جدا من البوح بأسرار قلبه….. لا تسأليني لماذا احببتك فانا رجلا خلقه الله مختلفا عن الرجال يعشق الصوت احيانا واحيانا يعشق الجمال وفي كلا الحالتين فان رجولتي قد تعلقت بحبكم المجهول..
ذهب النهار وذهبت معه كل الكلمات التي كتبتيها في تلك الصفحة وذهب معها حكاية نهار كامل ومعه حسرات قلوب العاشقين المتيمين بالحب المجهول وقريبا سوف يأتي الليل وتولد معه الآهات وتقلبات الجسد المجروح على فراش النوم….. ليلٌ طويل لا ينفع معه السهر والنعاس ولن تجدي الادوية والمهدئات لان مفعولها انتهى ولن تنفع فالقلب لا يتقبل نصيحة الحكماء..
ينتهي الليل ليأتي بعده الفجر وتظهر انواره عالية ليختلط بنسيج احمر تفرزه اشعة الشمس لنهار يوم جديد…
وما ان نجلس في صباحنا الجميل ننتظر حتى نصحو جيداً ثم نذهب ملهوفين الى اجهزة الموبايل لنتصفح ماهو جديد!!!! وعيوننا تراقب مواقع التواصل الاجتماعي ليفاجئنا
الماسنجر لأنه يكذب احيانا.. فيقول تم ارسال صورة من قبل من تحب فيفرح القلب بها لتظهر ويتبين انها صورة عامة… ما اقبحك ايها الفيسبوك وما اتعس اكاذيبك…ننام على امل احلام جميلة ونصحوا على امل ان نجد نهار مسرات وافراح لينتهي بنا المطاف فتتحول الاحلام الى كوابيس وتتحول الافراح الى هواجس مخيفة.
خواطر نجمعها من هنا ومن هناك نكتب فيها شيء من عالم الخيال تنسجه افكارنا ونبعثه برسالة عبر وسائل التواصل ليقوم بقراءته من يعنيهم الأمر.. لعلهم يفكرون ويعيدون حساباتهم المستقبلية ويعينون ذلك القلب المتعب والذي لم يقوم بفعل اي شيء معيب ولكنه تعلق بهم من غير ان يشعرون به…ولن يشعرون به وسوف يبقى يخاطبهم بخواطر جديدة يستطيع كتابتها وامله ميؤوس منهم. لان المستحيل لا يمكن نيله دوما والفراق علاج لهذه الحالات لكنه اصعب من الكي بالنار….. فتهدأي ياخواطري على نار عشق هادئة لعلك تجدينهم يوما وهم نادمون لعدم شعورهم بقلوبنا…..
انتهت الخاطرة… دونتها في مدينة الموصل في يوم الجمعة والوقت يشير انه من الساعة الثانية عشر ليلا…

أحدث المقالات