18 ديسمبر، 2024 7:47 م

ماذا يحدث في ذي قار ؟

ماذا يحدث في ذي قار ؟

ان سيناريو احداث عام 2019 قد عادت من جديد وعاد معها شعار نريد وطن ونريد محاسبة الفاسدين وهو شعار جميل والكل يريد محاسبة المقصرين وتقديمهم للعدالة ان اختيار شهر تشرين الذي يبدا فيه العام الدراسي الجديد وقد تهيئة فيه المدارس لاستقبال الأعزاء الطلبة للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بدا عامهم الدراسي الجديد .

بغداد اول المحافظات التي بدا فيها اتباع التيار الصدري قبل عدة أيام بالتظاهر وبالهجوم على البرلمان والقضاء والمرافق المحيطة بها والقريبة منها والعبث بالاثاث والممتلكات الأخرى حتى وصل الامر للانزلاق والفوضى لولا صدور الامر من مقتدى الصدر الى اتباعه وانسحبوا منها خلال ساعات والان عادت ملامح المحتجين بذي قار والبصرة إيذانا باعمال الشغب .

ان ذي قار المحافظة الجنوبية الأولى التي تتميز عن باقي المحافظات الجنوبية بانطلاق الشرارة واعمال الشغب ودخول المدسوسين بين المتظاهرين فقد تم اعتقال عدد من المخربين الذين اندسوا وسط جموع المتظاهرين من قبل القوات الأمنية واعترفوا باستلامهم مبالغ مالية لقاء اعمالهم التخريبية من جهات أصبحت معلومة الهوية والاتجاه .

ان دخول المندسون وهم يرتدون الأقنعة وحرق كرفانات لمبنى مجلس محافظة ذي قار واشتبكوا واعتدوا على القوات الأمنية ورموهم بالحجارة والقناني الحارقة المولوتوف والأسلحة الخفيفة وسقط عدد من الجرحى من الضباط والمنتسبين من الجيش والشرطة الاتحادية الذين يبذلون جهوداً كبيرة لتأمين الحماية للمتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة .

البصرة المحافظة الجنوبية الثانية بعد ذي قار التي انطلقت بها اعمال الشغب والفوضى بحجة الإصلاح ومحارب الفاسيدين ولم يخفي التيار الصدري او يتنكر من ضلوعة باندلاع هذه الاحتجاجات والمتابع لتصريحات الاخوه الصدريين يرى بوضوح البصمة الواضحة وكلها تصب في منع الاطار التنسيقي من تشكيل او عرقلة حكومة محمد شياع السوداني .

ان نزول الصدريين للشارع بات قريباً فالعمل مستمر لوضع اللمسات الأخيرة لعودة الاحتجاجات من جديد ومختلفة تماماً عن السابق وعرقلة وصول مرشح الاطار لرئاسة الحكومة القادمة ورفض محمد شياع السوداني قبل تشكيل حكومته في وقت تتحرك أطراف سياسية باتجاه الانتخابات المبكرة .

ان تصريحات محمد شياع السوداني وتلويحه بمحاسبة الفاسدين والضب بيد من حديد على السارقي قوت الشعب وتقديمهم للعدالة هي التي حفزت اتباع الصدر برفضه خوفا من ان تلوحهم يد العدالة ويد المسائلة وفقدهم المناصب والامتيازات من هنا بدا التسقيط والرفض والنزول للشارع والايام القادمة ستشهد تعاضم وتصاعد الاحتجاجات والتظاهر لمدن ومناطق اخرى غير ذي قار والبصرة بحجة الاصلاح .

الحكومة هي الجهه المسؤولة عن حفظ الامن وتنظيم التظاهر وعدم السماح استخدام العنف ضد القوات الامنية او الاعتداء عليهم كما حصل في ذي قار وان تكون هيبة الدولة واضحة ومحاسبة واعتقال من يثير الشغب والعنف وغلق جميع الفضائيات ووسائل الاعلام التي تروج للفتنة والاقتتال بين ابناء الشعب الواحد .