نجحت القوات الأمنية بقيادة قائد عمليات سومر وشرطة محافظة ذي قار، الفريق الركن سعد حربية من فرض سيطرتها على قضاء سيد دخيل شرقي ذي قار، جنوبي العراق، بعد نزاع عنيف ودامي.
وطال أمد النزاع بسبب مسؤولين حكوميين منحازين، إلى العشائر وفي مقدمتهم قائمقام قضاء سيد دخيل، حيدر عزيز الابراهيمي، الذي يريد إن يحتفظ اعمامه من العشائر بالسلاح، فهو لا يريد إن يصطدم معها وفضل العشيرة على الدولة التي هو مسؤول فيها.
لقد أرسل الفريق الركن سعد حربية في اللحظة المناسبة وعلى رغم عراقيل العشائر والمسؤولين الحكوميين، قوات كافية أحكمت قبضتها على قضاء سيد دخيل، والقرى التابعة له، لإعادة الاستقرار وطمئنة الأهالي، إليه بعد خروج المنطقة عن السيطرة خلال اليومين الماضيين نتيجة النزاع العشائري الدائر بين عشيرتي البو حمودي والهصاصرة.
المصادر المحلية اكدت إن قائمقام قضاء سيد دخيل يحاول تسقيط القادة الأمنيين لمصالح خاصة ومنها دوافع عشائرية،
حيث القائمقام متهاون بشكل واضح مع العشائر، فهو اما يخشاها او يتستر على مصالح له معها.
ووصل الحد إن هذا القائمقام يتصل بوزير الداخلية، لينقل له معلومات خاطئة بان لا دور للشرطة والقيادات الأمنية في حسم الموقف، في حين هو يعلم إن القوات الأمنية مرابطة عند سيد دخيل منذ أربعة أيام، وبقيادة ميدانية من الفريق الركن سعد حربية.
إن نجاح الفريق حربية في العمل على تهدئة الأوضاع بين أطراف النزاع وتحقيق المصالحة، يؤشر على دور قيادي للقوات الأمنية فيما يغيب بشكل واضح دور القائمقامية والجهات الحكومية الأخرى.
واحد أسباب توجه الأوضاع إلى التهدئة إن الفريق حربية ارسل خطاب صارم إلى المتقاتلين بانه سوف يردع كل من يطلق رصاصة واحدة بعد الان، اذا ما استمر التعنت