الاحداث تتسارع في ايران المظاهرات و الاحتجاجات تعم الشوارع في مختلف المدن ومختلف المكونات تشارك بعد مقتل (مهسى اميني ) على يد الشرطة الدينية المعروفة بشرطة الاخلاق المظاهرات لم تقتصر على الداخل بل حدثت التظاهرات و الاحتجاجات حتى امام السفارات و القنصليات في الخارج .يبرز سـؤال مهم ماهو موقفنا نحن في العراق من الاحداث في ايران ,نحن الوطنيين الديموقراطيين اللبراليين و اليساريين والمدنيين المؤمنين بحقوق الانسان في العراق ماهو موقفنا نحن مماحدث ويحدث .؟؟؟
يقول كارل ماركس عن تأثير مايحدث في بلد على البلاد المجاورة ((ان حرية بولندا صارت مؤشر شرف لديموقراطيي أوربا-ان الجزء المعافى من الشعب الالماني لن يقبل ولايستطيع ان يقبل المشاركة في المشاركة في اضطهاد الامة البولونية ))ويقول فردريك انجلس (ان مقاومة البولنديين لروسيا تضعف الداعم الرئيس للنظام الملكي في بروسيا (المانيا)لهذا فأن الشعب الالماني والشعب البولوني حليفان الى الابد).ان نفس الموقف الذي يدعونا الى دعم الحرية و المساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان في العراق يدعونا الى دعم الشعوب المناضلة في المنطقة من اجل حريتها و حقوقها الانسانية هنالك تقارب في المشاكل بين ايران و العراق و السعودية وسوريا و الاردن وتركيا الى حدما ومصر وسائر البلاد في السعودية اوقف اشخاص بسبب تغريدة على تويتر وفي قضية جمال خاشقجي مايدعوا الى التعاطف مع الضحية طبعا وفي سوريا نظام يورث الحكم عائليآ مع انتهاكات فاضحة لحقوق بني البشر في تركيا تنكيل بمعارضيين ومنهم من مات مضربآ عن الطعام ومجزرة اقصاءات في القضاء بدعوى وجود انقلاب وفي مصر ناشطون مدنيون علمانيون يزج بهم في غياهب السجون عموما الثروات تتكدس في مكان وسط جماهير تزداد فقرا ويزداد القابضين على السلطة نفوذآ وثراء,.وقدر تعلق الامربايران اعتقد ينطبق عليها ماكتبة الراحل كامل الجادرجي عن تركيا يقول (بين العرب و الاتراك صلات قديمة ترجع الى ازمنة قديمة وقد كان بالامكان المحافظة على هذة الصلات وجعلها تتطور الى علاقات ودية ودائمة لو ان رجال الحكم في اواخر عهد الدولة العثمانية ادركوا ان تلك الدولة امست بشكلها القديم كالهيكل البالي الذي لايقوى على حمل نفسة ولو ادركوا انة لايمكن القضاء على الكيانات القومية التي تتألف منها الدولة صوت الاهالي في 3\6\1946)نفس الامر ينطبق على ايران فبين ايران و العراق صلات قديمة ترجع الى ازمنة قديمة وربما ساحقة في القدم وحدود مشتركة اكثر من 1000كيلوا متر وهي اكثر دولة لها حدود مع العراق ودين مشترك وتركيبة سكانية متقاربة عرب اكراد تركمان موجودين في البلدين وفرس في ايران لهم وجود في المدن المقدسة الشيعية اضافة الى نفس الاديان و المذاهب في البلدين ومشاكل متقاربة بالمناسبة ماينطبق على تركية وايران نفسة ينطبق على السعودية والكويت والاردن وسوريا وانة يمكن تطوير الصلات بين كل هذة الدول و الشعوب اذا ادرك القائمون على الامور فيها ان النظم السياسية امست مع الفكر و التقاليد البالية عبارة عن هيكل بالي لايقوى على حمل نفسة وان قيم مثل الحرية و المساواة وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والحداثة و العصرنة هي البديل الى السلوكيات والثقافة السائدة المبنية على القمع و القهر و الاكراة و انتهاك حقوق الانسان وانعدام المساواة بين المكونات و عدم قبول الاخر بشراكة حقيقية .اذا تكمن مصلحتنا الوطنية ومبادئ الديمقراطية بدم ذالك الجزء الدمقراطي التقدمي الذي يحترم حقوق الانسان والذي لم يرغب في اظطهاد الاخرين ولايريد فرض دكتاتورية دينية او قومية او باي مسمى .وقدر تعلق الامر بالاحتجاجات الاخيرة في ايران والتي اندلعت بسبب مايعرف ب(شرطة الاخلاق )وهي لها نظير في العربية السعودية تحت اسم هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر التي سامت الشعب السعودي الويل حتى بعض التيارات و القوى في العراق لها اجهزة مماثلة تحاول فرض صيغتها وفهمها للدين على الاخرين بالقسر و الاكراة سامت الشعب العراقي العذاب في خطاء سياسي قاتل .تقول الدكتورة شيرين عبادي المحامية والتي عملت في الدفاع عن المعارضين الايرانيين في المحاكم و الحائزة على جائزة نوبل مع عشرات الجوائز تقول (لقد دست سياسات النظام أنفها في حياتنا وتبعتنا الى غرفة المعيشة وجعلت وجودنا اليومي لعبة قط وفأر للتهرب من السلطات لقد ازعجت شرطة الاخلاق جميع الايرانيين المسلميين والمسيحيين واليهود وكبار السن و الشبان لكن عناصرها كانوا يتقصدون آيذاء النساء بحماسة استثنائية ,صفحة 116من كتاب ايران تستيقظ مذكرات الثورة و الامل ).ان من اسباب قيام ثورة 1979 في ايران كانت المطالبة بالمزيد من الحريات والفجوة الطبقية وسيطرة مؤسسة بهلوي على اجزاء واسعة من الاقتصاد اضافة الى حفل بيرسو بوليس الذي اقامة الملك وهذا ماذكة محمد حسنين هيكل في كتابة مدافع اية الله اضافة الى معارضة رجال الدين لما عرف بساسات التغريب ومعارضتهم الى اصلاحات الشاة في الاصلاح الزراعي لوجود علاقات تاريخية بين المؤسسة الدينية وكبار ملاكي الارض .الذي حصل بعد الثورة عام 1979 . انة تم اقصاء القوى الوطنية الديمقراطية وسيطرة القوى الدينية وتم ازالة مؤسسة بهلوي ليحل محلها رجال الدين و القوى المؤيدة للنظام الديني الجديد في السيطرة على السوق واصبحوا طبقة مخملية بمعنى الكلمة واستمر التحالف مع البازار ورجال الاقطاع وتم كسب جزء من الطبقة الكادحة عبر الانخراط في مؤسسات البسيج و الحرس الثوري والمؤسسة الدينية وعبر منح امتيازات مالية او وظيفية و ذالك مقابل الولاء و القتال من اجل النظام في وقت بقيت البقية العظمى من الشعب تعيش اوضاع مزرية وتعيش تحت خط الفقر وربما الفقر المدقع حتى انة برزت مناطق في شمال العاصمة طهران مغلقة امام بقية الشعب حتى وصل الامر الى البرلمان الايراني لمناقشة ذالك كل ذالك في بلد غني جدا في الثروات الطبيعية النفط والغاز و الزراعة و ساحل بحر كبير وفي ظل خلاف شديد مع المجتمع الدولي ان ردة الفعل على الايديولوجيا الحاكمة الدينية يمكن ان نفهمة مماكتب منصور حكمت (جوبين رازاني . المنظر الشيوعي الايراني البارز للحزب الشيوعي العمالي .(ان مايجري في ايران هو نبذ اجتماعي عارم ,ان الضغط يتعاظم يوم بعد اخر وسيحطم السدود قريبآ جدآ سيقطع السلاسل ويحيل ايران من مرتع للحكم الاسلامي الرجعي الى احد مراكز النضال ضد الحركة الاسلامية الرجعية في المنطقة )واذا كانت طروحات منصور حكمت مبالغة في ردة الفعل وتستند الى قراءة ماركسية شيوعية مبالغة في التزمت فأن شيرين عبادي تنتهي الى رأي (انة يمكن ضمان حق النساء في اطار الحكم الاسلامي على ان يوفرة في الحكومة اولئك الذين يميلون الى تفسير الايمان بروح المساواة حيث تقليد من التأويل الفكري الاجتهاد لكن اختار رجال الدين التفسير المتطرف المتشدد للنصوص )حتى انها عندماتم اعتقالها رفضت الشرح لمستجوبتها وتقول (الدفاع القانوني يستخدم فقط في الاماكن التي تحترم فيها الاجراءات ). (ان النظام الذي خسر تماشية مع الواقع منذ فترة طويلة أرغم على مواجهة أعماق استياء الشعب ). ان افضل صيغة لعلاقة الدين بالدولة هي ماجاء . 1779 قدم الزعيم الامريكي توماس جفرسون قانون فصل الدين عن الدولة من مقدمتة وما جاء فية (مع ايماننا بأن الله القادر على كل شيئ قد خلق عقولنا حرة فلا ينتج عن كافة محاولات التأثير عليها سواء بفرض اعباء او عقوبات دنيوية او بتعجيزها تعجيزآ مدنيآ سوى التعود على النفاق والوضاعة . وهذة المحاولات ابتعاد عن الخطة التي رسمها الالة العظيم الذي نعبدة والذي مع كونة رب العقل والجسد فأنة اختار ان لا ينشر تعاليمة بيننا عن طريق فرضها قسرآ على عقولنا واجسادنا وكان في مقدورة ان يفعل وان الافتراضات البعيدة كل البعد عن الورع التي وضعها المشرعون والحكام سواء المدنيون او الكنسيون الذين مع كونهم غير معصومين من الخطاء ولاملهمين بالوحي فأنهم يفرضون سيادتهم على عقيدة الا خرين معتبرين اراءهم الخاصة واساليبهم بالتفكير هي وحدها الصادقة المعصومة من الخطاء ومن ثم يحاولون فرضها على الاخرين تلك الافتراضات نشأت عنها عقائد زائفة).كتب هذه الكلمات السيد توماس جيفرسون وهو الربوبي اللاديني من حيث عقيدتة مع الدين ليوجد واحدة من افضل صيغ احترام حرية العقيدة الدينية و حرية الفكر والضمير عبر التاريخ .وهو عين ما انتهى الية المفكر الايراني الدكتور عبد الكريم سروش )الحكومات ليس لها الحق في فرض دين معين على افراد الشعب وليس لها الحق في فرض وتحميل قراءة خاصة للدين على اتباع ذالك الدين )-(ان ايمان كل شخص عبارة عن تجربة شخصية وملك خصوصي ينفرد بة الشخص وحدة كل واحد منا يملك ايمانة لوحدة ويموت لوحدة)