17 نوفمبر، 2024 4:32 م
Search
Close this search box.

ابتزاز ثم تسريب

يبدو ان الرغبة في الاثراء بلا سبب في العراق صارت محمومة والسباق على اشده ايهم يصل الى المليارات أولا , هذه الحمى لم تعد حكرا على السياسيين والدوائر التنفيذية او التشريعية بل حتى الإعلامية منها , بالأمس شاهدت الإعلامي علي فاضل والذي لم يكن معروفا في اوساط الصحفيين والإعلاميين الى ما قبل تسريبات نوري المالكي شاهدته هذه المرة وهو يمسك بيده احد العقود الموقعة بين وزارة النفط وشركة اجنبية وهو يدعي ان عمر الشركة قصير ليتم إحالة مشروع يتعلق بتصدير النفط الخام اليها , على اثرها ورغبة مني في معرفة حقيقة الفديو سارعت بالاتصال ببعض الأصدقاء في وزارة النفط للاستعلام عما نشره الإعلامي , ويبدوا ان هذا الإعلامي سبق وان استخدم هذه الورقة لابتزاز وزير النفط احسان عبد الجبار عندما انزل فديو يقول انه سينشر ملف فساد ضد وزير النفط ولما لم يتلق الرد الذي ينتظره بالتفاوض مع الوزير قام بانزال فديو فقير جدا يتحدث عن شبهات فساد , في الحقيقة فان منن يتابع الفديو لن يجد أي شبة فساد انما مجرد عقد في يده ويطالب النزاهة والقضاء بمحاسبة الوزير , لكن على ماذا يحاسبونه ؟ بصراحة لا اعلم
المهم ما لفت نظري ان الاعلام دخل سباق التسلح بالمليارات اسوة بالسياسيين والمدراء العامين والمصيبة ان السؤال الأهم ان مسودة العقد غير منشورة برغم انها حسبما شاهدت الفديو يبدوا انها عقد طبيعي جدا وليس حتى هو عقد ضخم لان قيمته متواضعة قياسا بعقود اخرة تبرمها المؤسسات العراقية , أيضا ان العقد نافذ ويبدوا انه لا مشكلة في تنفيذه والا كنا راينا ثورة الإعلاميين خصوصا رائدة الابتزاز بعض القنوات التلفزيونية , لكن المهم من اين وصل هذا العقد الى صحفي يقيم في الخارج أيضا من كان يردد نفس كلام علي فاضل من كوادر وزارة النفط اعتقد – برغم اني أرى ان هناك ملفات كثيرة تحيط بالوزير – لكن ليس من ضمنها هذا الملف أرى ان على الوزارات العراقية تطهير دوائرها من العناصر المنتفعة من عقود سابقة وتريد لها الاستمرار والا فان البلد سوف يكون مثل النخلة عرضة لمن هب ودب ليهزه عله يحصل على الرطب

أحدث المقالات