18 ديسمبر، 2024 7:56 م

تشرين وتطلعات شعب مظلوم

تشرين وتطلعات شعب مظلوم

برغم كل مظاهر الرفض الشعبي الواسعة لمحاولات تشكيل حكومة محاصصاتيه توصف بالتوافقيه لتزيين صورتها البائسة والمطالبات بتشكيل حكومة مؤقته وحل مجلس النواب ، فان الاطار متمسك برأيه في الدعوة لعقد مجلس النواب والتصويت على رئيس جمهورية لم يتفق الحزبان الكرديان الاتحاد الوطني والديمقراطي الى الان على اختيار مرشح واحد لهذا المنصب ليصار بعدها التصويت على مرشح رئيس مجلس الوزراء الذي تصر كتلة دولة القانون برئاسة نوري المالكي على ان يكون محمد شياع السوداني ، وهذا يعني تصاعد الاحتداجات الشعبية في الاول من تشرين المقبل ذكرى انطلاقة انتفاضة تشرين الباسلة ..
شباب تشرين الابطال يتابعون تحركات وتصريحات الكتل السياسية ويتهيأون ويتدارسون كل الاحتمالات بما فيها وسائل مواجهة ما يمكن ان تقدم عليه احزاب السلطة من ممارسات قمعية مع رسم خطط ضغط يقتربون فيها من تحقيق تطلعات الشعب .
وقبل ايام وبالتحديد في يوم الاثنين 12/ 9 تشرفت بحضور لقاء مع شخصيات وطنية ضمت مجموعة من شباب تشرين لمناقشة الاعداد والتحضيرات ليوم الاول من تشرين وتأكيد الجميع على سلمية التظاهرات وتفويت الفرصة على احزاب السلطة التي ستحاول استفزاز النشطاء وايجاد ذريعة للعنف .. وهو توجه يدلل على وعي كبير يقطع الطريق على نزق وحماسة البعض غير المدروسة التي تقفز على امكانيات وقدرات ابطال تشرين ازاء ما تمتلكه احزاب السلطة من قوة ومال .
لانتوقع من الاطار ومعه كتل سياسية اخرى التخلي عن مساعيها لعقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس الوزراء فكل تصريحاتهم تؤكد على موافقتهم على انتخابات مبكرة ولكنهم يشترطون قبلها تشكيل حكومة كاملة الصلاحية تكون مهمتها كما يشيعون تعديل قانون الانتخابات والاعداد لانتخابات مبكرة ومفوضية انتخابات مستقلة ، مقابل ذلك مواطن فقد ثقته بالاحزاب ويتطلع الى معالجات جذرية لخصها شباب تشرين بشعار نريد وطن وهذا لايتحقق الا بتغيير جذري بضع حداً لمظاهر التردي في اوضاع العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سببها الفساد .. لذا فان المواطن يجد في يوم الاول من تشرين فرصته لتجديد مطالبه المشروعة بالعدل والمساواة ومحاسبة سراق المال العام ..
الايام المقبلة حبلى بالاحداث وربما مفاجأت غير متوقعة ، لكنها اي الاحداث والمفاجأت بعيدة عن ما ينشر هنا وهنالك من سيناريوهات يراد منها تخدير المواطن وايهامه بتدخل دولي قريب من اجل التغيير الذي لن يتحقق الا بارادة الشعب ووحدة قواه الوطنية .. حمى الله العراق وشعبه ونصر شبابه المخلصين ..