18 ديسمبر، 2024 11:00 م

السياسيون ..بين الديمقراطية .. والشعب المقهور

السياسيون ..بين الديمقراطية .. والشعب المقهور

بعد أن سقط النظام في نيسان عام 2003 وبعد أن تسلم الحكم الساسة الجدد .. زعموا إن العراق سيكون هو الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تطبق الديمقراطية بكل مقوماتها .. بل ليس لها نظير في المنطقة ولا يطاولها في الديمقراطية حتى دول الغرب !

معظم هؤلاء الساسة يتصورن ان حكمهم هو القدوة والمثال .. وفي الحقيقة هم يؤثرون الجاهل على العالم ، والمريض على السليم ، والضعيف على القوي .. ويعتبرون ان نظامهم علاجاً لأوجاع الشعب ، وانه الدواء الوحيد المفيد للشفاء من المرض … وصدقوني إنهم يعالجون أمراض المعدة بدواء القلب ! ويقطعون الأذن ليشفوا اليد من السرطان !!

وبظل هذه الدولة ( الديمقراطية للگشر ) تلجم بعض ألسِنة المثقفين .. لمجرد إبداء بعض الآراء
وفي ظل الديمقراطية ( المستوردة ) خصيصاً للعراق ازدادت حالات الفقر .. واستفحلت البطالة .. وتفشت المخدرات .. أما التربية والتعليم والصحة والكهرباء والماء والزراعة والري وباقي الخدمات فهي في أسوأ حالاتها ..

لنقول لهم ان شعب العراق يعيش المتاهات .. يقول الحاكم شيئاً .. ويرى الشعب الواقع شيئاً آخر .. يقولون للشعب نحن نحارب الفساد بكل أنواعه .. والشعب يؤشر.. ويدلهم على مكان وعصابات الفساد وبالأسماء .. ! ولكـن .. أذن من طين وأذن من عجين ..

لو ( خالف ) إعلامي أو صحفي شعاراتهم .. وأبدى رأياً فنراهم يتوجهون ( للقضاء ) .. وهو ( اضعف الإيمان ) .. من اجل أن يوقفوه عند حّده !! والسبب ان ( سياسي الصدفه ) لا يرحب بالمبصرين الذين لا تغرهم الشعارات ولا تضلهم المتاهات .

الشعب يريد أن يوقظ النيام .. وأن تغسل النفوس بما خلفته بطانة السوء والفساد من أدران .. ليعود العراق إلى مكانته الحقيقة التي كانت معروفة عنه بين الدول .. عراق الذوق والرقة والجمال ..