26 نوفمبر، 2024 10:59 م
Search
Close this search box.

الدم الطاهر الذي سقط بالأمس إنذار لكل أصيل .. “الكاظمي”: سوف أعلن خلو المنصب بالوقت المناسب !

الدم الطاهر الذي سقط بالأمس إنذار لكل أصيل .. “الكاظمي”: سوف أعلن خلو المنصب بالوقت المناسب !

وكالات – كتابات :

هدد رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “مصطفى الكاظمي”، مساء يوم الثلاثاء، بإعلان خلو المنصب وفقًا للمادة: (81) من الدستور العراقي في حال استمرار الفوضى والصراع.

وتنص المادة: (81) من الدستور العراقي، بأنه يُمارس رئيس الجمهورية مهام رئيس مجلس الوزراء عند خلو المنصب، لأي سبب كان لحين تكليف رئيس الجمهورية مرشح آخر لتشكيل الحكومة خلال: 15 يومًا من مدة التكليف.

وقال “الكاظمي”؛ في كلمة موجهة إلى الشعب العراقي؛ إن: “أتحدث اليكم اليوم ويعتصرني الألم للحالة التي أوصلنا إليها الصـراع السياسي، وأتقدم بالشكر إلى القوات الأمنية التي أُريد لها أن تكون طرفًا في نزاع: (السلاح المنفلت) مع (السلاح المنفلت)؛ فأبت إلا أن تصطف مع الوطن، وترفض وضع فوهات البنادق أمام صدور العراقيين مهما بلغ انفعالهم”.

وأضاف: “منذ أكثر من عامين ونحن نتبنى سياسة حصر السلاح بيد الدولة رغم كل الاتهامات والطعون والصواريخ التي وجهت إلينا”، موضحًا أن: “الدم العراقي الطاهر الذي سقط أمس يُطلق الإنذار لكل عراقي صادق وأصيل بأننا اليوم يجب أن نواجه الحقائق المرة، وأن يوضع السلاح تحت سلطة الدولة فعلاً وليس شعارًا وإدعاءً”.

وتابع: “شكلنا لجنة تحقيق؛ لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين، وأراقوا الدم رغم التوجيهات المشددة التي أصدرناها لمنع استخدام الرصاص، كما يجب تحديد من فتح النار والصواريخ والهاونات على المنطقة الحكومية طوال الليل”.

وقال “الكاظمي”: “هذا الواقع المخزي يتطلب موقفًا صادقًا وصريحًا لمواجهته والتصدي له. كفى إزدواجية الدولة واللادولة، وعلى المنظومة الأمنية الرسمية أن ترتبط جميعها بكل توجهاتها ولا فرق بين هذا وذاك فورًاً بالقائد العام للقوات المسلحة ويتحمل كل غير منضبط المسؤولية القانونية”.

وزاد أن: “السلاح الذي استخدم أمس هو مال مهدور.. دم مهدور.. فرص مهدورة هذا السلاح يجب أن يُستخدم في حماية العراق، لا في صراعات السلطة”، مشددًا بالقول: “على كل وحدة عسكرية أن تعمل حسب اختصاصها ومسؤولياتها المحددة بالقانون حصـرًا، وتنفيذ تعليمات وخطط وسياقات القائد العام للقوات المسلحة في الحركات والواجبات”.

وقال: “سياسيًا قمنا بمسؤوليتنا في إطلاق حوار وطني بين القوى السياسية المختلفة؛ لمساعدتها في الوصول إلى حل مرضٍ للجميع؛ لكن الحوار يقتضي أن يتنازل الجميع، وليس أن يستمر التصعيد السياسي، وينتقل إلى فتح الرصاص، وإزهاق أرواح العراقيين”، مضيفًا: “أقول لأهلي العراقيين: إن العراق أكبر من الجميع، وليس هناك أي شخص، أو حزب، أو قوة أهم من العراق، ومن مصالح العراق”.

وتابع: “لقد خدمت شعبي بكل شرف وأمانة، ولم أكن يومًا طرفًا أو جزءًا من المشكلة، وصبرت على كل أنواع التنكيل والعرقلة والحرب المعلنة من جميع الأطراف لإضعاف الدولة وقرارها أو ابتزازها أو تصغير كل ما أُنجز لأهداف انتخابية، ولأسباب لا تنتمي إلى جوهر الوطنية العراقية، ورغم ذلك فإنني لم ولن أتخلى عن مسؤوليتي أمام شعبي، وأي خيار يخدم مصالح العراق وأمنه، ويُحقق الاتفاق السياسي بين القوى المختلفة، وأنا كنت وما زلت مع مبدأ التداول السلمي للسلطة”.

وقال رئيس الوزراء: “أحذر من هنا إذا أرادوا الاستمرار في إثارة الفوضى، والصـراع، والخلاف، والتناحر، وعدم الاستماع لصوت العقل، سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب في الوقت المناسب، حسب المادة (81) من الدستور، وتحميلهم المسؤولية أمام العراقيين، وأمام التأريخ، وطننا ينزف منذ سنوات طويلة، وكل يوم ندفع إلى الحتوف الآلاف من خيرة شبابنا، لماذا ؟.. بأي ذنب وأي جريرة ؟”.

وتابع: “كل قطرة دم سببها الفشل السياسي المزمن، وهذا الاستسلام للغة المغانم، والتحاصص، وضعف الانتماء الوطني”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة