يتوزع العام الىاربعة فصول.. شتاء وربيع وخريف وصيف، كل منها يعني لعدسات الكاميرا اداءً ما؛ فالشتاء مكتظ بالجمال تنويعا من الغيم الماطر الى الصحو المشمس مرورا بتشكيلات الغيم الجزئي وهو يتحرك، في الفضاء.. ارنب وسيارة وبيت…
اما الربيع، فتطارده عدسات الفوتوغرافيين، ليكشفوا سر فراشة، تفض بكارة الورد، والخريف يخرس المعاني بعصف رياحه المجدبة.. جافة البرودة، وما ان يحل الصيف، حتى تستريح الكاميرات لشدة الضوء المبين.
سأكون من أولياء الظل، في المقبل من كتاباتي؛ حريصا على تثوير رؤى الجمال بدلا من “ارتكاب” ثورة على الذات، تؤدي بها الى مذكرة اعتقال، وفي ارحم الحالات توقيفا؛ كاد يجعلني اول سجين رأي في العراق الجديد.
لن أدور بالضد من فلك الفصول “ما دام الصف الآخر يسجد من ثقل الاوزار” فضلا عن جمال صيرورتها فصولا سعيدة، تسر من يجاورها لائذا بحماها.
الغيم والمطر وشآبيب البخار على زجاج الشبابيك، خير ما يجود به الشتاء على الفوتوغراف من لقطات، سأتحدد بها، ولن أخوض برأي يؤلب مذكرات الاعتقال من حولي، هاجعا في سبات دويبات الشتاء تحت الارض ودببته فوق الاشجار، و… برد الحدائق عافية.
للظل جمال التقاطاته الآمنة، رصيدا لصاحب الرأي في المكوث خارج اسوار الاعتقال التي تحيط اي متحدث مستفز مما آلت اليه الحال.
من تكلم اعتقلناه ومن سكت إختلج الغيظ في خاطره كمدا! وما دمت في الحالتين تموت؛ فقلها ومت؛ فلا الجبن طول عمرا، والشجاعة قرته، انما الاعتداد بالذات من دون مصادرة حسنات الاخرين، يضاعف قيمة العمر المعاش، حتى قال الحكما ان الحياة فقاعة، سرعان ما تنفجر؛ لذا يجب تصويرها في كل لحظة، استحضارا لعنفوان الدولة بعد استتباب الامر… ولم اقل “أمن” فذاك امر مستبعد حد اليأس.
ما يحدث هو تصوير ظل الاحداث الواقع وسط دورة المواسم في فلك العام الواحد المتجدد يستحضر نفسه في دورة ابدية لا نهاية لها.
رب حامل مذكرة اعتقال، يودعني التوقيف، بدعوى انني استهدف الجمال في “موزمبيق” وانا والله لا اعني دولة الصومال.
فلتاثمي ابدا والذنب في عنقي