26 نوفمبر، 2024 12:37 م
Search
Close this search box.

مفجر شعار الثورة

إن الثورة الحسينية لم تقف في مكان بل هي مسيرة متواصلة كلً يدلو بدلوه منها وهذا الشاعر الحسيني الكبير الراحل رسول محيي الدين وكذلك الراحل صوت النشيد الخالد الشيخ ياسين الرميثي الذي اعطى صورة حقه على هذه المسيرة بصدى الصوت عبر ذاكرة الزمن.

ذاكرة الزمن :

إن الذاكره التي تعطي المصيبة حقها وما لحق التابعين لهذا الخط وهي صورة خلدها الضمائر الحية منذ أستشهاد الحسين (ع)وأصحابه إلى يومنا هذا فالقضية قضية واحدة أمام الجبروت والطغيان ولم يكن الشاعر في مفرداته يصور حرق خيام وزهق انفس وسبي وغيرها من المفردات حتى جاء حكام الجور إلى قطع الايدي وجباية الاموال ممن يريد الزيارة حتى جاء البعث الذي جعل الجريمة والعقاب على كل من يسمع أو يجني هذه القصيدة في شريط وغيرها .

يحسين بضمايرنه:

إن القصيدة بكلماتها تعد منهج سياسي واقع فيه من الظلم والتعسف بحق أهل البيت (ع) واتباع أهل البيت عبر العصور وهذا الشاعر الكبير الذي وضع بصمة شعرية ذات بعد سياسي ولم تكن هذه القصيدة فقط بل ذهب بمفردات شعرية في غاية الروعة خذ يا محمد ذات بعد تجديدي رسالي هادف ورائعة يحسين بضمايرنه التي نظمها في عام (1974م) وقرأها الشيخ الرميثي في مكانين واشتهرت في منطقة صغيرة في ديالى ولها قصة يسردها ابن الشيخ الرميثي ليستُ بصدى سردها هنا.

أبواب عاشوراء:

إن أرباب الشعر كثيرون ولهم مواقف كبيرة ولهم روائع شعرية ومباراة فيما بينهم وأن الشعر الشعبي له وزن وقافية وكما هناك شعراء كذلك هناك حناجر أو فرسان المنبر الذين لهم قدرة امثال القابجي ووطن وعبد الرضا وفاضل والقائمة تطول ولا ابخس حق هذه الحناجر والشيخ الرميثي صاحب هذه الحنجرة التي وفق لقراءتها في محرم عام (1977م) وهي جرح ينزف في ضمائر محبي اهل البيت (ع) وهذا الشاعر والرادود لا يتوقف على أحد منهم بل هم مسيرة واضحة المعالم ولم يزل خدام الحسين (ع)يملؤون الارض بنتائجهم .

الشاعر محيي الدين :

لم يسلم كغيره من ابناء الشعب من مطاردة وتعسف بسبب شعره الذي يعطي الصورة الحقيقة لطغاة الأرض على مدى العصور وأن ذهب صدام وحزبه فلم تزل معطيات التعسف على الصدور والظهور ولعل آثار الكهرباء وغيرها من سياط الجلادين في كل مكان من اجسام المتعبين وهذا الشاعر كان ثورة ضد الظلم والطغيان والتعسف وهذه القصيدة لو كانت وحدها لكفى بل ذهب إلى ديوان أو أكثر ولها وقع وصرخة بحق الطغاة وهي زلزال يزلزل عروش المنحطين ويثير الخوف والهلع في صفوفهم وأن بعد أجلهم.

فلول البعث:

إن البعث ومرتزقته الفاشيين وقفوا وقفه غير مشرفه بحق الشعائر الحسينية ورجال المنبر الذين اعطوا الصور الجميلة ومن عذب منهم وهو يروي شموخاً وغبطه لهذه القامات والشاعر الحسيني الكبير وهو من مدرسة الخالد عبود غفله وأبراهيم أبو شبع وعبد الحسين وغيرهم من هذه المدرسة العملاقة التي يريد من يجهل عملهم ويرى قصائده في ضفاف مجدهم ومن حق النجف الأشرف والعراق أن يفخر بهذا الشاعر وبحق مفرداته وعلى الحكومة أن تسلط الضوء على هذه المدرسة والشاعر .

مسجل صغير وقصيدة:

إن القصيدة التي هزت اركان البعث ولم تزل تبعث الرعب لكل ظالم يظلم شعبه وأن الشعراء الذين لديهم باع طويل من ممارسة الشعر ولديهم من الدواوين ومئات القصائد ولا اريد انهي نتاجاتهم الفكرية ولكنهم يدركون الجرح النازف وهذه السمفونية الرائعة(يحسين بضمايرنا ), والذي يضعها بعضنا نغمة للموبايلات لما لها من انين ووجع في صدور العراقيين وكلنا يشارك هذا الصوت الحسيني المرحوم الشيخ ياسين الرميثي والمرحوم الشاعر عبد الرسول رحمهما الله وهذا الانجاز الذي جاء نتيجة مسجل صوت ربما محمول فوق الرؤوس يردد بل مرتل شعار الولاء(يحسين بضمايرنا.. صحنه بيك آمنا.. لا صيحة عواطف هاي.. لا دعوة ومجرد راي.. هذي من مبادئنا).

هذه القصيدة والتي جاء تسجيلها ونشرها نشراً سريعاً كالنار في الهشيم كأنما أستوديو عملاق يسجل هذه القصيدة ولكن الحقيقة التي جاءت نتيجة مسجل صوت صغير متوج هذه القصيدة للسير اتجاة كعبة الاحرار من قبل التائهين والمحرومين لتردد العشق الحسيني إلى كربلاء.

أختم حديثي عن الشاعر والقصيدة والشاعر الذي عاد إلى العراق كما عاد الشيخ الوائلي الذين يحملان حب الحسين طوال حياتهما والرادود الذي وفق لقراءتها دون غيره من اساطين المنبر الحسيني ولكن التوفيق ختم مسكه في حنجرة الشيخ المرحوم الرميثي ولم تزل عاملاً مهماً في طريقنا وهي تصل إلى كل العالم وحتى شعبنا الصابر يعدها مواجهة مع الحكام وإجبارهم على تحقيق المطالب واسأل الله تعالى ان وفقت بحق هذا الشاعر والرادود .

 

أحدث المقالات