لايكمن الخطر المفترض الذي يلامس حافّات الجانب الأمني للبلاد , في اقتحامِ تظاهرةٍ لجزءٍ من المنطقة الخضراء , والتوقّف عند ذلك ! , ولا حتى تظاهرة ” الإطار ” التي حاولت اقتحام اسوار الخضراء < المصوّرة فيديوياً > , فهذه كلّها فقاعاتٌ استعراضيةٌ مهما كان حجم انتفاخ البالونات .!
لكنّما يكمن الخطر الأخطر والأحمر في عدم مصادقة مجلس النواب على الميزانية المالية للدولة , بالرغم من مرور ثمانية أشهر على هذه السنة التي تدنو وتقترب من نهايتها .!
على ايّ اساسٍ ” يفتقد الأساس ” أن يتحكّم بعض النواب – المنتمين لكتلهم الحزبية – البرلمانية – في مقدّرات البلاد والشعب العراقي , ويضعون الكوابح والمسامير أمام عجلة التنمية وتقديم الخدمات المفروضة لكلّ محافظات العراق , عبرَ تعليق التصديق على ميزانية الدولة التي يعدّوها خبراء ماليين واختصاصيين اقتصاديين .؟
يجهل العراقيون او غالبيتهم أسماء اولئك المعرقلين لإقرار الميزانية السنوية , ولا الى مؤهلاتهم ومستوياتهم الأكاديمية والمعرفية , ولماذا لم تظهر أسماءهم في الجوانب المهنية والثقافية وسواها .! , والأهمّ من كلّ ذلك فلمصلحة ايّ جهةٍ يجري تعليق وايقاف جريان هذه الميزانية وجعلها فاقدةً للتوازن .!؟ , وهل هم نوّابٌ يمثّلون العراقيين .!؟