الطرفان يريدان الاصلاح والكل يطالب بمحاربة الفساد لكن هل يعقل أن يحارب الفاسدون انفسهم؟ هنا ما لا يفهمه العقل والمنطق كيف لناس فاسدين طيلة ١٩ سنة الماضية ان يتم منحهم فرصة أخرى لمدة أربع سنوات على أمل اصلاح حال البلد الذي وصل إلى الحضيض. يحاول التيار الصدري عزل الاطار الشيعي عن العملية السياسية بشتى الوسائل وهذه لان يتحقق في ظل النظام الحالي كونه مبني على مكتسبات من الصعب التنازل عنها باعتبارهم يمتلكون المال والسلاح وهذه يؤدي إلى نتائج كارثية في حال المواجهة المباشرة. لذلك اذا اراد التيار الصدري الاصلاح فعليه أن يبدا من داخل البيت الصدري وينظفه من كل الفاسدين الذين يحتمون بعبائه التيار قبل الخوض في تحقيق الاصلاح الحقيقي الذي ينقذ العراقيين من سطوة الأحزاب السياسية. من المعيب على السيد مقتدى الصدر ان يطالب بحل البرلمان وعادة الانتخابات قبل أن يبعث برسائل اطمئنان إلى جمهور التشرينين وبغية الشعب حتى يتسنى لهم الالتحاق به لذلك على التيار ان يجري تحركات مشروطة مع كافة الوطنيين على الساحة ويتم الاتفاق على خطوات إسقاط النظام الحالي برمته من خلال جملة امور يتم الاتفاق عليها والتي من ضمنها .
١.الخطوة الأولى. حل البرلمان واسقاط الحكومة
٢. الخطوة الثالثة ..ايقاف العمل بالدستور الحالي ويعاد صياغه الدستور بالشكل الي يرضي الجميع
٣.الخطوة الثالثة ..تشكيل حكومة وطنية بقيادة (عامر عبد الجبار)شخصية وطنية تحمل الكثير من الأفكار التي تساهم بإصلاح الوضع الاقتصادي للبلد
٤.الخطوة الرابعة..الغاء المحكمة الاتحادية وتأسيس المحكمة الدستورية العليا التي تتولى صياغة الدستور الجديد مع صياغة نظام رئاسي يتم انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة وبكامل الصلاحيات
٥.الخطوة الخامسة. يتم إجراء استفتاء على الدستور بعد أربعة أشهر من تأسيس المحكمة الدستورية العليا
٦.الخطوة السادسة. يتم إجراء الانتخابات بعد ستة اشهر من إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد
٧.الخطوة السابعة. لا يتم التدخل بعمل الحكومة ويكون مسؤول عن اختياراته.
٨.الخطوة الثامنة. تطبيق قانون الأحزاب بحذافيره ولا يسمح لأي حزب يمتلك السلاح بالمشاركة باي عملية سياسية.
هذه هو الاصلاح الذي يجب أن يطالب به التيار الصدري وبقية العراقيين لان لا إصلاح في عادة الانتخابات ما لم يتغير شكل النظام إلى رئاسي. وهناك الكثير من الدول التي لم تنجح بها الانظمة البرلمانية واستطاعة تغير انظامها إلى رئاسي .