22 نوفمبر، 2024 11:47 م
Search
Close this search box.

ولايات مصغرة،أم بقايا مُدن؟

ولايات مصغرة،أم بقايا مُدن؟

بعد أن عجزت أفكارنا أن تصف لنا حالة العراق اليوم،كما نحجت اخيراً وبعد ولادة عسيرة انوائنا الجوية بوصف حالة الطقس،نقف اليوم وتقف معنا تلك العقول الصامته، والتي لم تجد سوى ذلك الصمت لبيان حالتها وماتشعر به،متأملة بقرارات زيادة أخرى، زيادة أختلفت هذه المرة عن قرار سابق بزيادة الحصة التموينية لبلد البترول والفحول!!
هذه المرة أمتزج الخداع والكذب معا لينسجو بيتاً رمزياً يكاد يشبه بيوت الفقراء في حي التنك وغيره،قرارات تثير الأعجاب بإستحداث محافظات جديدة وأقضية ونواحي على طريقة الهرج والمرج الدارجة في منطقة اليورو العربية هذه الايام،ولانعلم المتبقي من تلك المدن البسيطة ليتحول لمحافظات يرأسها المله والحجي مستقبلاً، فبعد أن مزقت مفخخات وعبوات لاترحم اجساد فقراء تلك المدن وعلى مدى سنوات طويلة، لم يجدو حينها منقذاً ولو بصفات( حسنه ملص) أو جبار أبو الميو!!!
أطلت علينا صيحات مزعجة، ونباح أياناً بين رافض لفكرة إستحداث المحافظات، ومؤيد لها دون أن يعلم الاثنين لماذا رفض ولماذا ايد، فعواطف هؤلاء هي من تحدثت بالنيابة عنهم، والسؤال هنا هو ماهي الجدوى العملية لتلك المحافظات؟
إذا كان الهدف منها زيادة عدد فقط كما حدث في تشكيل الحكومات السابقة، وزيادة عدد الوزارات لترضية الخصوم حينها، حتى وصل الأستحداث حينها لوزارة بلا موظفين!!
فنعتقد أن ذلك سيزيد من مشاكل البلد التي وصلت لحد التخمة لدى المتابعين للشأن العراقي،أما اذا كان الهدف منها هو لتنمية قدرات تلك المناطق وحماية أهلها من الة المفخخات والموت،فنعتقد أن ذلك ليس باامر السهل ايضاً بالنظر لتفشي الفساد وسراق المال العام، والذين يتحينو الفرص لتبرير سرقاتهم.
لكن مايجري بصراحة مطلقة عبارة عن دعايات أنتخابية لهذا الطرف أو ذاك، بحجة المدافع والمحامي عن حقوق الأخرين،ولانعلم الى متى سيبقى الأخرين مغيبين بإرادتهم أو بدونها، فالاجدر بأبناء تلك المدن التي يراد لها أن تنضم لباقي المحافظات التي تعاني من نقص الخدمات وتفشي حالة الفقر بين ابناءها،الاجدر بهم ان يقولو كلمتهم بتحديد مستقبل مناطقهم،والتي يراهن الكثير من المتابعين انها ستكون عبارة عن ولايات صغيرة  ذات طابع اثني او طائفي وسيزداد العداء بين ابناء الشعب الواحد، بسبب ادلجة تلك المدن مستقبلاً.
واياً كان القصد من وراء تلك القرارات لابد لنا ان نقف بارادة موحدة، لمواجهة خطر تمزيق العراق الى دويلات صغيرة ذات طوابع سياسية وطائفية، ستزيد من الفرقة والأقتتال بين أبناء الشعب الواحد،ولننتظر سنوات أخرى لغرض أستقرار اكثر ليتم النظر بمشروع المحافظات الجديد كي لانزيد محافظتنا فقراً ونقصاً بالخدمات …

أحدث المقالات