وكالات الاخبار الفضائية مصابة بالصداع المزمن بسبب اخبار نيافته وقداسته، الطعم المر للاخبار التي يتناقلها الذباب الفضائي بحاجة إلى سكّرين لمعادلة القاعدة… بالحامض… او القاعدة… بداعش…
الوكالات الإخبارية قوادات لاخباره، وقحاب للقريبين من نيافته وقداسته للحصول على العاجل من نبوءاته التي لم تتوقف منذ الخلق الى البعث … البطل الغافي الذي تشرّب قيمه وتقاليده من الحزب حتى اصبح هو والحزب فردتين بلباس واحد… الوحيد الذي حفظ بذاكرته المنهاج الثقافي المركزي الأزرق للانصار، لكنه الوحيد الذي لم يعش الحزب القائد في ضميره فكان خارجا عن حد العقيدة وداخلا في المبدأية التي جلبت علينا كل ويلات البعثية السودة، زوجة بباي كانت الأقرب شبها به، زوجة بباي لم تكن تعرف ماهية الحزب القائد، فاستهترت، ولو ان الحزب دخل دمها لم تكن ستصل الى ما وصلت اليه من الاستهتار، هذه المرأة الشبيهة بقمچي النرگيلة!.
القضايا القومية لديه اشبه بالمغذّي الطبي، هو ابو القومية حين انكرها القادة على استيج الرقص الوطني والشعبي، وهو ابن القطرية حين تلجؤه الحاجة الى الاستفراغ من اوهام السلطة على رؤوس الجميع، وفوق هذا وذاك، هو ابن جلا وگراص الخصاوي، السائر بلا ظل تحت خيمته الشفّافة، كان الأكثر شفافية من ملابس مارلين مونرو، هو المارد الذي اضاع مؤخرة القمقم فخرج من البلبول شاهرا سيفه على الناس وهو يقول: عالو بينه يا الحمزه الحگ…
الخارج من باب الحمّام وكل خد عليه خوخه…. والرافع في وزن الذبابة مالم يستطع الفيل حمله، صاحب الف چيلة وچيلة نكاية بالف ليلة وليلة… والنائم تحت اللحاف مع شهرزاد كل صباح بعد ان تنهي قصة عفافها الكاذب على شهريار، مرمرتنا قصة نضالك ايها السائر وحدك في الخط السريع، سياراتنا عربانات تجرها الحمير وليس بإمكانها اللحاق بحيوانات تفاهاتك المتوالدة من الفراغ، الخط السريع هو الوحيد الذي بإمكانه تحمّل فيلك ياابرهة الصيني، وطيور الابابيل هي ديكة خرابك التي تبيض فوق رؤوسنا المتخمة… بالزهو والكبرياء.
يا جمرة قيظنا المولودة في آب، ياكهرباءنا المقطوعة من الأبّي، يا ديكنا اللاعب تك گول بديايات الجيران، ايها اللاعب جوله والبيت اظلم،… كيف نهرب من وجهك ونحن مصابون بسرطانك؟ العلاج الكيماوي لاتوفره الا مستشفياتك العالمية؟ انت المختص الوحيد بجراحة تجميل المؤخرات الرجعية… ارجعنا الى الجاهلية وسنجلب لك توقيع مليون شريف وعاهر في هذا الزمن الذي لايشبه الا وجهك، نسير خلف تناحتك التي لاتشبه كرتنا الأرضية التي نعيش عليها ونحن نهتف وراءك :من طيزك نوفي الديّانه….
الوحيد الذي تسير وراءك الشعوب حين لاتفكر في اسقاط الجيوش الغافية على اسلحتها عند الحدود، وطن ام رقعة شطرنج تتدلى تحت تچة قيادتك العريضة؟ سر بنا، فنحن أمة لاتحسن سوى الصهيل بالهتافات على الاسرّة الغربية وهي تناضل مع الرفيقات ضد الامبريالية حتى يصلن الى حالة الارتعاش..
الوطن لايستنجد الا بك ايها المذخور لنا من عهد روما، البطولات الاسطورة لايمكن أن تنبت الا على ضفتيّ كرشك الوطني، حتى سيزيف، بطل اللاجدوى الذي يحمل الصخرة الى قمة الجبل يوميا، لايمكن أن يكون سوى طوّاس يعمل تحت يديك ايها الخلفة الاسطورة، يداك لبخت وجوهنا بالاسمنت حتى جعلتنا نتبرع بالنفط للعالم كي يتدفأ عليه… ونحن بردانين، نفسها التي نعّمت لحانا بالمالج الاسطوري حتى مات في يدنا الهب بياض، ياصاحب الدوشيش… انزل بصغار أرقامك، نحن قوم نص ردن، لانملك الا هتافات مؤجلة، الذي يأخذ امهاتنا نصيح عليهم :أعمامنا… نعلم ان المثاليات سلمية، وان الواقع أعنف، نحن ضحايا الجغرافيا التي اضاعت وطننا في زحمة التاريخ، التاريخ اشبه ببيت دعارة كل ساكنيه يدّعون الشرف، استيقظ ايها المقاول… نحن أساتذة الخيال، لايوجد لدينا عمال مؤمنون بالبناء… الجامعات لم تفتح سوى اختصاص التفليش، تخرّجنا الجامعات إلى الكافيهات لنعمل نادلين لابناء السادة القادة، ولكننا سنقدم القهوة بشرف لوريث روما:
مشروب العافية ايها الضاحك علينا باسم الالهة…
(كانت هذه ترجمة فورية لحلم تحت ذمة التحقيق، فاذا تطابقت هذه الترجمة مع الواقع الذي تعيشه ايها المواطن الكريم فهذا يرجع إلى أن المواطن الحالم كان نايم ورجليه بالشمس ومكشّف مثلك!!! ).