تحية الثورة والاصلاح
سيدي القائد
احيي بيانكم مساء اليوم والذي انتظره العالم اجمع والعراقيون خاصة حيث كنا نترقب وبخشية ان تنتهي وثبة اقتحام المنطقة الخضراء كسابقاتها ولكنكم اكدتم الليلة بان مأساة عام 2016 لن تتكرر وهذه خطوة ثورية متقدمة نحو التغيير الذي ننشده جميعا .
وسرنا وابهجنا ما ورد في بيانكم من تاكيد على تغيير الدستور والنظام السياسي . ونفهم من ذلك انكم ماضون في الثورة الاصلاحية وبقيادتكم بعنوانكم العريض ( المصلح الثوري ).
سيدي القائد
ثمة ملاحظة اقلقتنا نحن معشر الكتاب والمتابعين كوننا نفتش في معاني ودلالات الكلمات ومنها ما ورد في بيانكم من بعض الكلمات والعبارات…
سيدي وردت في بيانكم عبارة ((كلي أمل ألا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية في عام 2016 .. )) .
ايضا ورد (( نعم فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي .. )) .
سيدي الزعيم
ان استخدام كلمات ( فرصة . كلي امل ) .. لا تتناسب مع مشروع التغيير والثورة الشاملة السلمية الشعبية .
فهي كلمات لمتابع او مراقب وليس تعبير لزعيم ثورة هو من يضع القواعد الجديدة .
فانتم اذا قررتم التغيير الشامل فهذا يمنحكم ( الشرعية الثورية ) التي هي اعلى بكثير من كل الشرعيات : الدستور والقضاء ومجلس النواب .
فالشرعية الثورية تخولكم الغاء الدستور وحل البرلمان ووضع القضاء تحت سلطة مجلس قيادة الثورة .
وعليه كلمات مثل ( اتمنى . وكلى امل .. وفرصة . ) ينبغي ان تستبدل في بياناتكم اللاحقة لكي نعتمد ونثبت على خيار الثورة ليصبح عنوان ومنهج المرحلة .
( واتمنى ) ان تكون هذه الكلمات هي مجرد سهو من وزيركم او من كتابكم الذين قد لا تكون الصورة واضحة لديهم بان الحركة الشعبية انتقلت من مرحلة الصلاح والصالح الى مرحلة المصلح .
فانتم سيدي انتقلتم من مرحلة الاصلاح والرجل الصالح الذي يحبه الجميع لانه يكتفي بالدعوات والمناشدات والتمنيات .و انتقلتم اليوم الى مرحلة الرجل المصلح الذي يغير بيده .
* ان قريش كانت تحب وتحترم جدكم الرجل الصالح والامين والصادق محمد بن عبدالله ولكن قريش شنت العداء والحرب ضده لما انتقل الى مرحلة النبي المصلح الذي انتصر في النهاية باسقاطه الاصنام ورموز كبراءهم الذين كانوا يعلمون قريش السحر .
تقبلوا فائق الاحترام والمؤازة حتى النصر .