في ظل ترشيح محمد شياع السوداني بإتفاق وتوافق الإطار التنسيقي مع بعض الكتل الأخرى ، هبت رياح التيار الصدري المعروف بولاءه وانتماءه لقائده مقتدى الصدر. وكأن هذا الهبوب قد جاء على شكل ذبذبتين ففي المرة الاولى مع سرعة الرياح قد تم اقتحام الخضراء بعشر دقائق فقط والخروج منها ما يقارب الثلاث ساعات بعد امر الانسحاب الرسمي من قبل قائدهم ، الا وكأن جرة الأذن الأولى لم تجدي نفعا لاسيما بعد تصريحات الإطار المصرة على ابقاء مرشحيهم السوداني ، هب الأخير مرة اخرى بعد ثلاثة ايام وهذه المرة ايضا بنفس السهولة والسرعة تمكنوا من اختراق مدينة الحكم الخضراء وتربعوا واستوطنوا داخل مجلس البرلمان مصدحين بالشعائر الحسينية او بتلك الشعائر التي توالي قائدهم وما بين شعائر اخرى تنذر وتدين المالكي رئيس الورزاء السابق..
مما لفت الانتباه فجميع الأنصار هناك ومن خلال المنصات الإعلامية التي يظهرون فيها والشعائر التي يرفعونها ‘ على انهم قد اقتحموا وجاءوا من اجل القضاء على الفساد والمفسدين ، حتى بدأ بالعلن من قبل بعض ناشطيهم داخل قبة البرلمان ‘ قد طالبوا من السيد مقتدى الصدر بتكليفه بترشبح رئيس وزراء من قبله شخصيا وانفراديا.
هنا تطرح التساؤلات نفسها…
١_هل من الممكن القضاء على الفساد والمفسدين من غير اسقاط نظام حكم كامل؟ لأن رئيس وزراء والبرلمان ورئاسة الجمهورية كلها تتشكل من داخل الكتل الحاكمه في المنطقة نفسها ؟
٢_ هل من الممكن إسقاط نظام كامل بلا رأي جمهور وارادة ثورية شعبية وطنيه كامله؟
٣_ لماذا إذن تم قمع ثورة تشرين او حركة تشرين من قبل التيار الصدري المعروف بدوره الكبير بقمع وفض خيم المعتصمين آنذاك؟
٣_ كيف تم اقتحام المنطقه الخضراء منطقة الحكم بثوان ودقائق معدودات اي رقم قياسي لم يحدث بأي دوله ومكان اخر في العالم ان كان مطلب جماهيرها الثوار إسقاط الحكم والمفسدين فيها؟