أما بعد…..
يروى والقول على الراوي ‘ في قديم الزمان ‘ في عصر حكم الولايات ! ذهب رجل مسكين إلى الوالي شاكياً حاله : أنه يعيش هو وزوجته و اطفاله الستة مع والده وأمه في غرفة ضيقة واحده ‘ طالباً من الوالي بإعتباره راعي الولاية مساعدته للحصول الي بيت يسكن فيه مع عائلته ‘ فقال له الوالي : طلبك مجاب خلال أسبوع لكن هناك عشرين دجاجة في مكتب الوالي تأخذهم وترعاهم خلال هذالاسبوع ‘ فرح الرجل واعتبر رعاية عشرين دجاجة لديه وفي غرفته ولمدة اسبوع مع العائلة شيء هين مقابل حل مشكلته نهائياً ‘ فأخذ الامانه و فرح الاطفال على ذلك أيضاً حيث جائتهم وسيلة من وسائل اللهو داخل غرفتهم العامرة ..!
راجع الرجل بعد اسبوع الوالي طالباً الوفاء بوعده ‘ فقال له الوالي : طلبك مجاب يا رجل ‘ ولكن نحن بحاجه الى اسبوع أخر ومقابل إستجابتك نسلمكَ نعجة ترعى مع الدجاجات خلال الاسبوع وتراجعنا لتحقيق ما طلبته …! فخرج الرجل مستلماَ النعجة من مكتب الوالي ‘ وخلال هذا الاسبوع فقد الاطفال و الزوجة والوالدين أعصابهم من وضعهم السيء بسبب الفوضى وقذارة دجاجات ونعجة الوالي ‘ ولكن راعي العائلة ‘ الاب لم يفقد الامل وراجع الوالي طالباً منه الوفاء بوعده ‘ ففاجئ الوالي الرجل بطلب استلام حمار من مكتبه ورعايتة مع ما استلمه من قبل ويراجع بعد ذلك فقط بيومين وسيكون طلبه مستجاب !! ففقد الرجل توازنه وصاح بوجه الوالي : لا أريد منكَ أي شيء وليأتي احد يستلم دجاجاتكَ ونعجتكَ وسأترك أنا والعائلة ولايتكَ .
فياسيدي الاستاذ المالكي : والله من يرى تصرفات حكومتكَ الرشيدة ! (والسياسين معكم في مايسمى بالعملية السياسية ) في التعامل مع أهل العراق الطيبين ومواقفها تجاه معاناتهم ‘ لايرى فرقاً عن تصرفات ذلك الوالي و ذلك الرجل المسكين ‘ فكلما نواجه مشكلة لانرى من الحكومة (ومن معها ) إلا تصرف يؤدي إلى خلق مشكلة أعقد من سابقتها ‘‘ ففي وقت تلعب (داعش متنقلة حسب مخطط مدروس من أكثر من جهة في طول وعرض العراق في بعض المناطق نائمة وفي اخرى متحركة )‘ تأتي حكومتك (أكيد رشيده) بخلق بلبلة (تحويل اقضية الى محافظات !!) وهي مدن صغيرة لايمكن السيطرة على وضعها وتقديم الخدمات الى أهلها فكيف إذا تحولت الى محافظة ياسيدي ؟ .
خلال أربع وعشرين ساعة من زيارة أحد المسؤولين من حزبكَ وهو بدرجة الوزير ألى طوزخورماتو اصدرت قرار تحويلها و تلعفر الى محافظتين و ظاهرة الفئوية والطائفية في إختيار المدينتيين واضح لكل ذي بصيرة
أنا أعتقد ( وأتمنى أن أكون على خطأ) أن حكومتكَ والمشاركين معكَ في الحكم (مؤيدين لخطة التقسيم ولكن حائرين كيف تفتحون الطريق لذلك …وأنت ترى أن المسؤول عن التشريع في بلد يؤشر و يومياً منذ ازمة الانبار على أن لاحل للمشاكل إلا بالفدراليات !! ) فلذلك أقترح ان تتوجه مباشرة إلى تنفيذ خطة بايدن وصديقه الذي نسيت أسمة لآنه ليس الان ضمن المسؤولية في إدارة الامريكية والموافقة وبشجاعة على تقسيم بلدكم العريق الى ولايات ثلاثة و ليسلم أهل كل ولاية أمرهم ألى الله أو يقول الشعب كلمته بقبول أو رفض ‘ بدل خلق المشاكل يومياَ تؤدى يوماَ بعد يوم الى تقسيم البلد الى 24 ولاية حيث نسمع أن حتى بعض القرى تطالب بشمولها بتحويلات ادارية ….كفانا ياسيدى سفك الدماء وتحويل هذا الشعب ألى متاهات لايعلم غير الله نتائجها .