في خطاب ألآتحاد الذي درج الرؤساء ألآمريكيون على توجيهه للشعب ألآمريكي , تحدث الرئيس ألآمريكي عن أشياء كثيرة لم يكن ديمقراطيا في بعضها مثل عدم ذكره للآرهاب في سورية , بينما كان ديمقراطيا عندما تحدث عن الجندي ألآمريكي كيري الذي أصيب في أفغانستان وفقد وعيه وزاره الرئيس أوباما عدة مرات حتى تماثل للشفاء حضره ليجلس في صفوف الكونكرس ويتحدث عن محنته بأسهاب لان المقاتلين المدافعين عن وطنهم يستحقون العناية والتكريم ألا في عراق فجر الحضارات يهمل المواطن فيه ويظلم الجندي المقاتل للارهاب بأتهامه بالطائفية التي أصبحت تهمة جاهزة لايتورع عنها رؤساء الكتل وألآحزاب وحتى بعض المشايخ من الذين يضعون لافتة ألافتاء عنوانا للتلاعب بعواطف الناس .
في ألآمم والشعوب المتحضرة يحترم ويكرم الجندي وعندنا للجندي والشرطي معاناة تبدأ من وحدته العسكرية ومن مركز الشرطة ولاتنتهي عند المجتمع الذي تربى على ثقافة طبقية مظاهرية لم تستطع المدرسة ولا الجامعة ولا الحوزة الدينية ولا منابر الجمعة والجماعة أزالتها لآن هذه المواقع لم تعمل بوحي ثقافة السماء ولا ثقافة البناء , وتصدرها من ينطبق عليه قول الشاعر :-
يا أيها الرجل المعلم غيره .. هلا لنفسك كان ذا التعليم ؟
كيري الجندي ألآمريكي يكرم في خطاب ألآتحاد ويجلس معززا مكرما بين أعضاء الكونكرس ألآمريكي الذين صفقوا له طويلا ؟
هل يحظى جنودنا وشرطتنا بنفس ألآحترام والتكريم , وهل يتواضع نوابنا ووزراؤنا وسياسيونا ومثقفونا ويلتفتوا الى الطريقة الحضارية الائقة في التعامل مع الجندي والشرطي لاسيما الذين أصبح قدرهم أن يعملوا في حمايات المسؤولين الذين يعمد البعض منهم الى سرقة مستحقاتهم من الرواتب وهناك ملفات قضائية في هذه القضايا المعيبة والمخجلة .
وهل أنتصر مجلسنا النيابي ووزارة خارجيتنا الى مأساة العسكري الذي بتر ساقه في ألاعتداءات ألارهابية وأرسل من قبل الحكومة للعلاج في ألمانيا فقام السفير العراقي في المانيا بألاتفاق مع سمسار شركة وهمية أسمه ع . ش بسرقة أموال علاج المنتسب وقيمتها ” 180″ ألف يورو ليرجع مضطرا الى العراق دون أكمال علاجه وقد شرح قضيته من على شاشة قناة السومرية , ولم نسمع من ردود أفعال المعنيين تجاه هذه القضية الفضيحة التي لوحدثت في بلد يحترم شعبه ويطبق قاعدة الناس سواسية كأسنان المشط التي كنت سائدة في بداية حكم التجربة ألاسلامية التي وضع لها شعارا رسول الله “ص” : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ” أرجو أن يسمع هذا السيد رئيس الحكومة نوري المالكي ويغير حواشيه , كما أرجو أن يسمع هذا السيد مقتدى الصدر الذي عودنا على جرأته في أقصاء الفاسدين ولكن هناك البعض منهم لازالوا في تياره , وأرجو أن يسمع هذا الشيخ محمد اليعقوبي الذي أصبح حمله ثقيلا من الذين التفوا حوله ولم يكونوا أهلا للمسؤولية , كما لاأنسى عمار الحكيم الذي تنتشر شعاراته على الشوارع وأثمانها تكفي لآعالة عشرات العوائل الفقيرة فضلا عن فقدان التطبيق ويبقى صالح المطلك وأسامة النجيفي وأياد علاوي غير بعيدين عن نفس الملاحظات .